الغيرة الغيرة.....القرود أفضل منّا؟!!
مدة
قراءة المادة :
33 دقائق
.
قصص وإحصائيات..
يندى لها الجبين
بليّة عمّت، وفضائحٌ طمّت ...عندما ضاعت الغيرة
الغيرة خلق كريم جبل عليه الإنسان السويّ الذي كرمه الله، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن قُتل دون ماله فهو شهيد، ومَن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومَن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومَن قُتل دون أهله فهو شهيد» [رواه الترمذي].
وأشرف الناس وأعلاهم قدراً وهمة أشدهم غيرة على أهله، ومن حُرِم الغيرة حُرِم طهر الحياة،
فهو أحط من بهيمة الأنعام، قال ابن القيم فى (الفوائد): "إذا رحلت الغيرة من القلب..
ترحلت المحبة بل ترحل الدين كله".
ما الغيرة؟
الغيرة هي الحمية والأنفة، والعرب تقول أغير من الحمّى؛ أي أنها تلازم المحموم ملازمة الغيور لبعلها.
لسان العرب ج: 5 ص: 41.
الغيرة تغيّر القلب وهيجان الغضب بسبب الإحساس بمشاركة الغير فيما هو حق لك، و أشد ما يكون ذلك بين الزوجين، وهذه غريزة يشترك فيها الرجال والنساء بل قد تكون في النساء أكثر و أشد.
الديوث:
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث والرجلة من النساء ومدمن الخمر» قالوا يا رسول الله: أما مدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديوث؟ قال: «الذي لا يبالي من دخل على أهله».
قلنا: فما الرجلة من النساء؟ قال: «التي تشبه بالرجال».
فـلا والله مـا فـى العيش خير *** ولا الـدنيــا إذا ذهـب الحيـاء
يعيش المرء ما استحيا بخير *** ويبقى العود ما بقى اللحاء
الغافلات:
هل تأملنا وصف المحصنات بالغافلات؟!!.
إنه وصف لطيف محمود، يجسد المجتمع البرئ والبيت الطاهر، الذي تشب فتياته زهرات ناصعات لا يعرفن الإثم، غافلات عن لوثات الطباع السافلة.
فالحمو الموت، فاحذروا السائق والخادم وصديق العائلة وابن الجيران، ناهيك بالطبيب المريب، والممرض المريض، واحذروا الخلوة بالبائع والمدرس في البيت، حذار أن يظهر هؤلاء وأشباههم على عورات النساء.
فذلكم اختلاط يتسع فيه الخرق على الراقع، وتصبح فيه الديار من الأخلاق بلاقع.
• الغيرة من صفات الله عز وجل:
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يرى عبده أو أمته تزني» [رواه البخاري ج: 5 ص: 2002 ح 4923].
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله» [رواه البخاري ج: 5 ص: 2002 ح 4925].
وعن المغيرة رضي الله عنه قال: قال سعد بن عبادة رضي الله عنه: "لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «تعجبون من غيرة سعد؟! والله لأنا أغير منه والله أغير مني ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه العذر من الله ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين ولا أحد أحب إليه المدحة من الله ومن أجل ذلك وعد الله الجنة» [صحيح البخاري ج: 6 ص: 2698 ح 6980].
* حتى الحيوانات تغار!!!
روى البخاري في صحيحه من حديث عمرو بن ميمون الأودي:
" أن قِرداً جاءَ بقِردة ٍ فاضطجعَ، ثم مدّ يده لها، فاضطجعت بجانبهِ، فلما نام انسلّت، وجاء قردٌ آخر فذهب معها، إذًا الأول الزّوج، والثاني هو الغريب، ثم شعَر زوجها فانتفض وأزعجه، ثم صارت المطاردة، واجتمعت القردة، فتجمّعت وقاموا برجمها، والحادثة وقعت في اليمن في زمن النبوة.
إذا كانَ هذا القِرد عنده غيرة، فما بال أهل الإيمان؟!
أين ذهبت غيرتك عندما تأمر امرأتك أن تصافح الأقاربَ من الرجال، وأن تجلس مع الرجال سواء كانوا من إخوانك أم لا وهي كاشفة، ينظر إليها هذا وهذا، ثم يدلي هذا بنظارته لينظر إليها ضحكت من نكتة فلان أم لا؟!
لماذا تجعلها أصلاً في مجلس الاختلاط؟!
أنواع الغيرة
روي مرفوعاً:
«إن من الغيرة ما يحب الله و منها ما يبغض الله و إن من الخيلاء ما يحب الله و منها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، و أما الغيرة التي يبغض الله فالغيرة في غير الريبة، و أما الخيلاء التي يحبها الله فاختيال الرجل في القتال و اختياله عند الصدقة، و أما الخيلاء التي يبغض الله فاختيال الرجل في البغي و الفخر» [رواه أحمد وغيره وحسنه الألباني].
1.
الغيرة المحمودة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فالغيرة المحبوبة هي ما وافقت غيرة الله تعالى، وهذه الغيرة هي أن تنتهك محارم الله وهي أن تؤتى الفواحش الباطنة والظاهرة" [ الاستقامة ج2 ص 7 ].
2.
الغيرة المذمومة:
والتي يكون سببها التنافس والحسد على أغراض شخصية وأمور دنيوية، وكذا الغيرة على الزوجة ولم يرمنها سوءاً، فتُرمى بالسوء وهى بريئة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
«وأما الغيرة التي يبغض الله عز وجل فالغيرة في غير ريبة» [ رواه النسائي ].
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لا تكثر الغيرة على أهلك فترمى بالسوء من أجلك.
تبلد الإحساس وماتت الغيرة
مررت على المروءة وهي تبكي *** فقلت لها: لمَ تبكي الفتاة؟
فقالـت: كيـف لا أبكــي وأهلـي *** جميعًا دون خلـق الله مـاتوا
يُقال لأب: هناك فتاتان تمشيان تعاكِسان في المنتزه، يقول: أنا قلت لهم لا تروحوا بعيد!!
والله إن القلب ليحترق لهذا التساهل الفاضح وقلة الغيرة، وتلك اللامبالاة.
ثم بعد ذلك يُقال: كيف ضُبِطت فلانة مع فلان في استراحة؟! كيف ظهرت صورة فلانة مع فلان في كاميِرا، في الجوّالات، في المواقع؟!
رجل مطأطئ الرأس وامرأته كاملة الزينة بغايةِ التبرّج، وعندما ينكَر عليه يقول: أنا كلمتها يا شيخ، كلِّمها أنت!!
ما هذا الخوَر؟! أين الرجولة؟!!
وتساهل الكثير بتصوير الزوجة والبنات بالهاتف!!!
حتى أنه خُطف جوال سائِق سيارة، فيتّصل سائق السيارة على السارق، ويقول: عيب عليك، صوَر بناتي في الجوال، فقال: تستاهل.
لا يعجبنك من يصون ثيابه *** حــذر الغبــار وعرضــه مبلـول
ولربمـا افتقر الفتى فرأيتـه *** دنس الثياب وعرضه مغسول
عندما يموت الشعور بالذنب يضيع الشعور بالتقصير بل والأدهى ظن الكثير منهم أنهم على خير عظيم، فألهتهم الحياة الدنيا عن حقيقة مآلهم، و أصبح الحال كما قال الشاعر:
نهارك يا مغـرور سـهوٌ و غـفلةٌ ***و لـيـلك نـومٌ و الـردى لك لازمُ
و شغلك فيما سوف تكره غِبهُ ***كذلك في الدنيا تعيش البهائمُ
المعاصي سبب لذهاب الغيرة
قال ابن القيّم: "من عواقب المعاصي أن تطفئ في القلب نار الغيرة".
فإذا عرف وقيل له ورأى من بعض أهل بيته ما لا يرضاه الشرع لانَ والتمس الأعذار والتمس المخارج وغضّ الطرف.
«كل أمتي معافى إلا المجاهرون» بليّة عمّت، وفضائحٌ طمّت
أين «كلكم راع ٍ وكلكم مسئول عن رعيته»؟
أين الرجولة؟! أين الغيرة على الأعراض؟
لقد بلغ فئات من البشر اليوم دركاً منحطاً من اللا أخلاقية والبهيمية لم تبلغه مجتمعات الجاهلية الأولى.
وإن تعجب من تفشي هذه المظاهر في البلاد الكافرة، فالعجب الأكبر من قبول كثير من المسلمين ورضاهم بها، حتى أضحت الغيرة على حرمات الله في قلوبهم نسياً منسياً.
رأيت الذنوب تُميت القلوب *** و قد يُورث الذل إدمانها
و ترك الذنوب حياة القـلوب*** و خيرٌ لنفسك عصيانها
جاسوس القلب
قال ابن القيم رحمه الله: "الغناء هو جاسوس القلوب، وسارق المروءة، وسُوسُ العقل، يتغلغل في مكامن القلوب، ويدب إلى محل التخييل فيثير ما فيه من الهوى والشهوة والسخافة والرقاعة والرعونة والحماقة، فبينما ترى الرجل وعليه سمة الوقار وبهاء العقل وبهجة الإيمان ووقار الإسلام وحلاوة القرآن، فإذا سمع الغناء ومال إليه نقص عقله، وقل حياؤه، وذهبت مروءته، وفارقه بهاؤه، وتخلى عنه وقاره وفرح به شيطانه وشكا إلى الله إيمانه، وثقل عليه قرآنه...
".
تُلـي الكتـاب فأطرقوا لا خيفة *** لكنه إطراق ساه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله ما رقصوا لأجل الله
قاتل العفة والغيرة
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: فلعمر الله كم من حرةٍ صارت به من البغايا، وكم من حرٍ أصبح به عبداً للصبيان والصبايا، وكم من غيورٍ تبدل به اسماً قبيحاً بين البرايا، وكم من ذي غنى وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارف والحشايا، وكم أهدى للمشغوف به أشجاناً وأحزاناً وكم جر من غصةٍ وأزال من نعمةٍ وجلب من نقمةٍ وكم خبأ لأهله من آلام منتظرةٍ، وغموم متوقعة، وهموم مستقبلة.
إنه استماع الأغاني والمعازف، ولواحقه من الحفلات والمهرجانات!!!
روى الإمام البخاري في صحيحه معلقاً بصيغة الجزم عن أبي مالك الأشعري قولَه صلى الله عليه وسلم: «لَيَكُونَنَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الحِرَّ والحَرِير َوالخَمرَ والمَعازفَ»
إحصائيات خطيرة عن ضياع الغيرة
وهذه بعض الإحصاءات التي أجريت في بعض الدول الإسلامية!!!
* (400 ألف) حالة زواج سري، تَراوح أعمارهم ما بين (18ـ30) سنة وأن نسبة الزواج السري بين طالبات الجامعة تشكل 6% من مجموع الطالبات المصريات.
* وفي دراسة قدمت للمركز القومي للبحوث الاجتماعية في مصر، ما يقرب من (30 ألف) حالة زواج عرفي بين أصحاب الشركات وسكرتيراتهم.
أما عن الغرب فحدث ولا حرج، وإليك بعض الأرقام والإحصاءات التي أخذت من بعض بلدانهم!!!
* في تصريح لمديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان:
أن عدد الفتيات المراهقات اللاتي تنجبن يوميًا يصل إلى أربعين ألفًا!!
@بعد فتح المجال أمام المرأة السويدية في كل المجالات: من قيادة الشاحنات على الطرق السريعة إلى الانضمام لوحدات القوات الخاصة في الجيوش؛ فرارًا من تهمة التمييز ضد المرأة؛
فقد أفاد آخر إحصاء نشرته مجلة الأسرة العدد 131 في صفر 1425هـ، أن (60%) من المواليد الجدد في السويد أبناء زنى لا يرتبط آباؤهم وأمهاتهم بعلاقة زواج!!
@ مجلة المستقبل العدد 154 في صفر 1425هـ الموافق إبريل 2004م، جاء فيها:
ـ يُغتصب يوميًا في أمريكا: (1900) فتاة، (20%) منهن يُغتصبن من قِبَل آبائهن.!!!
ـ يُقتل سنويًا في أمريكا مليون طفل بين إجهاض متعمَّد، أو قتل فور الولادة.
ـ (170) شابة في بريطانيا تحمل سفاحًا كل أسبوع.
ـ سجلت الشرطة في أسبانيا أكثر من (500 ألف) بلاغ اعتداء جسدي على المرأة في عام واحد.
ـ ألف جريمة اغتصاب منها (80%) وقعت في محيط الأسرة والأصدقاء.
- تجارةُ الجِنسِ في العالم تقدّر بـ57 بليون دولار في العام الماضي، منها أربع ونصف بليون دولار لتجارةِ الجنس عبرَ الهاتف، وأربعة بلايين عبرَ الإنترنت وأقراص الحاسوب، 12 في المائة من إجمالي مواقع الشبكة لتجارةِ الجنس ونشره، 372 مليون صفحة، وتحمل حركةَ البريد الإلكتروني يوميًّا قرابة 2 بليون ونصف رسالة تتضمّن مواضيعَ وإعلانات جنسيّة، لإثارة الشهوات ونشر الفاحشة.
-25 في المائة من إجمالي عددِ طلبات مستخدمي الشبكةِ في محرِّكات البَحث في موضوعاتٍ في الفاحشة والحرامِ والجِنس، وأكثر من 100 ألف صفحةِ إنترنت توفّر صوَرًا فاضحة للأطفال.
وسائل إعلام تربي على الدياثة:
من المفترض في وسائل الإعلام أن تبني الشخصية المسلمة السوية لكن الواقع المشاهد أنها من أعظم أسباب تنشئة الناس على الدياثة وضعف الغيرة، بما تبثه من مشاهد جنسية فاضحة وإعلانات داعرة، وأغاني ماجنة هابطة، وتلميع للفاسقين والفاسقات وإبرازهم على أنهم قدوات، حتى غدت المرأة تتغنى أمام زوجها وأبيها وأخيها بحبها للمطرب أو الممثل الفلاني، دون أن يحرك أحد هؤلاء المحارم ساكنًا، بل في بعض اللقاءات الإعلامية مع هؤلاء تتصل المرأة المتزوجة أو الفتاة فتفصح لهذا الفنان عن محبتها له وهيامها به، غير مبالية برد فعل الرجال من أقاربها ربما لأنها على يقين أنهم لن يعترضوا أصلاً.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19].
محرقة الحياء والغيرة:
قال العلامة عبد الله بن حميد: "هل ينتظر من النساء قطرة من الحياء وهن كل ليلة ينسللن من كل حدب إلى حيث تمثل روايات الغرام المهيجة على شاشة التلفاز…".
وحينما يدخل الأب التلفاز إلى بيته فإنه يكون قد أحضر لأبنائه وبناته مدرساً خصوصياً مقيماً في البيت، وهو بارع في تلقينهم فنون العشق والغرام وأصول الفسق والفجور، حتى اشتكت فتاة أباها قائلة:
كفـى لـومـاً أبـي أنـت المـــلامُ *** كفـاك فلـم يَعُـدْ يُجدي المَـلامُ
بـــأيِّ مـواجــــعِ الآلام أشكــــوا *** أبي من أين يُسعفني الكـلامُ
عفافي يشتكي وينوحُ طــهري *** ويُغضي الطرف بالألم احتشـامُ
أبي كانت عيونُ الطهر كحْــلى *** فسال بكحلهـا الدمـعُ السِّجـامُ
أنـا العـذراءُ يــــا أبتــاه أمســت *** علـى الأرجـاس يُبصِـرُها الكـرامُ
سهامُ العارِ تُغْرَسُ في عفافي *** ومـا أدراك مـا تــلك الســـهامُ ؟!
جــراحُ الجسـمِ تلتئـمُ اصطبـاراً *** ومـا للعِــرْضِ إن جُـرِحَ التئـــامُ!!
*****
أبــي قــد كـان لي بالأمس ثغرٌ *** يلــــفُّ براءتــي فيــه ابتســامُ
يقيـــمُ الـــدارَ بــالإيمــانِ حــزمٌ *** ويحملها على الطهر احتشامُ
بـأي جــــريــــرة وبــــأيِّ ذنــــبٍ *** يُســـاقُ لحمــأة العــارِ الــكرامُ
أبــي هــذا عفــافــي لا تلمني *** فمــن كفيــك دنّســه الحــــرامُ
زرعــتَ بـــدارنــا أطبــاق فسـقٍ *** جنــاها يــا أبـــي سمٌّ وسَـامُ
تشُــبُّ الكفــرَ والإلــحــادَ نـــــاراً *** لهــا بعيــون فطــرتنــا اضـطرامُ
نـرى قِصَــصَ الغــرامِ فيحتــوينــا *** مثــارُ النفــس ما هـذا الغرامُ!!
فنــون إثـــارةٍ قــــــد أتقنـــــــوها *** بهـا قـلـبُ المشاهِد مستهامُ
نـــرى الإغــراءَ راقصــةً وكـــأســاً *** وعهـراً يــرتقــي عنــه الكــلامُ
كـــــأنَّـــك قــد جلبــت لنــا بغيّــاً *** تــراودنــــا إذا هــجــع الــنيــامُ
فـلـــو للصـخـر يــا أبتــاه قلـــــبٌ *** لثـارَ...
فكيـف يــا أبــت الأنــامُ
تخاصمني علـى أنقـاض طهـري*** وفيــك اليــومَ لو تدري الخصامُ
زرعت الشوك في دربي فأجرى *** دمَ الأقــــدامِ وانــــــهدَّ القَــوَامُ
*****
مـددتُ إلـى إلــه العـرش كفـى *** وقـد وَهَنَــتْ مــن الألــم العظـــامُ
أبـي لا تغـضِ رأسـك في ذهولٍ *** كمـا تغضيـه فـي الحُفَـرِ النَّعـــــامُ
أبـي حطمْتَنِــي وأتيــتَ تبكــي *** على الأنقاض ما هذا الحُطـامُ؟!!
أبـي هـذا جنـاك دمَـاءُ طْهري !! *** فمــن فينـا أيا أبــــتِ المُـــلامُ !!؟
يقول النبيُ صلى الله عليه وسلم: «إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أمضيعه حتى يسأل الرجل عن أهل بيته».
ويقول أيضاً: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته»
«وكفى بالمرء إثماً أن يُضيع من يقوت»
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش،والرجل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه»
من مواقف الغيورين
(أحداث ووقائع):
غيرة سيد الأنام
عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: "ما خير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه،
وما انتقم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة اللَّه فينتقم لله تعالى" [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ].
أو عليك أغار يا رسول الله؟!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: هذا لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبراً.
فبكى عمر وهو في المجلس ثم قال: أو عليك يا رسول الله أغار» [رواه البخاري ج: 5 ص: 2004 ح 4929].
فكأنما أعتقني
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح وغير فرسه فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء وأعجن
ولم أكن أحسن أخبز، فجئت يوماً والنوى على رأسي فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار فدعاني، ثم قال: «أخ أخ» ليحملني خلفه فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، وكان أغير الناس, فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت فمضى.
فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك.
فقال: والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه, قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم يكفيني سياسة الفرس فكأنما أعتقني.
[رواه البخاري ج: 5 ص: 2002 ح 4926].
قتلى أهون عليّ من حرمة شعرك
لما أرادوا الدخول على عثمان رضي الله عنه لقتله، وأحاط به أعداؤه، جاءت امرأته نائلة ونشرت شعرها أرادت أن تستره لتحميه
قال: "خذي خمارك، فلعَمري لدخولهم عليّ يعني لقتلي أهون عليّ من حرمة شعرك".
تفعلون ماذا؟
تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق بمدينة الري سنة 286هـ؛ فادعى وكيلها بأن لموكلته على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج، فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك.
قالت: أحضرتهم.
فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة؛ ليشير إليها في شهادته. فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
فقال الزوج: تفعلون ماذا؟
قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة؛ لتصح عندهم معرفتها.
قال الزوج: إني أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة.
فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما: يُكتب هذا في مكارم الأخلاق.
أصون عرضي بمالي لا أدنسه *** لا بارك الله بعد العرض بالمالِ
"وامعتصماه"
وهذه امرأة شريفة أسرها الروم، لا تربطها بالخليفة "المعتصم بالله" رابطة، سوى أخوة الإسلام، تستنجد به لما عذبها صاحب عمورية، وتطلقها صيحة يسجل التاريخ دويها الضخم: "وامعتصماه".
وما إن بلغت المعتصم هذه الندبة وكان يأخذ لنفسه شيئًا من الراحة حتى قالها بملء جوارحه: "لبيكِ". وانطلق لتوه إلى القتال، وانطلقت معه جحافل المسلمين، وقد ملأت الغيرة لكرامة المرأة نفس كل جندي إباءً وحماسًا، فأنزلوا بالعدو شر هزيمة، واقتحموا قلاعه في أعماق بلاده حتى أتوا عمورية، وهدموا قلاعها، وانتهوا إلى تلك الأسيرة، وفكوا عقالها، وقال لها المعتصم: "اشهدي لي عند جَدِّك المصطفى صلى الله عليه وسلم أني جئت لخلاصك".
لما طلق زوجته؟
أعرابيّ سقط خمار زوجته فرأى رجلاً ينظر إلى زوجتِه ويقلّب نظره فيها طلّقها!
ولما عُوتب في ذلك قال:
وأترك حبّها من غيـر بغـضٍ *** وذلـك لكثــرةِ الشـركــاء فيــه
إذا وقَع الذباب على طعامٍ *** رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسـود ورودَ مـاءٍ *** إذا رأت الكــــلابَ ولغــن فيــه
درس فى الغيرة من أمريكية!!
قدم ذاك الشاب العربي إلى ولاية أوهايو الأمريكية وكان بصحبته زوجته المحتشمة بالحجاب و لم تمض الأيام حتى انصهرت هذه المرأة في نمط الحياة الغربي انبهاراً بحرية الفتاة الغربية المزعومة ثم حرصت على لبس بنطال الجينز والقمصان فاقعة اللون لقد صارت عربية الدم غربية الشكل.
دخلت هذه المرأة يوماً أحد الأسواق فرأت امرأة متحجبة حجاباً كاملاً فأرادت أن تسخر منها وتزدري تمسكها بالحجاب في بلاد الحرية فقالت متهكمة: "حجاب هنا دعينا من هذا التخلف"، فالتفتت إليها تلك المرأة المتحجبة ولم ترد عليها فكررت سخريتها ولم تجبها تلك المرأة بشيء إلا أنها قالت باللغة الإنجليزية: "عفواً لا أعرف اللغة التي تتكلمين بها أنا أمريكية!!!".
صعقت المرأة العربية من لبسها الحجاب فقالت تلك المرأة الأمريكية المسلمة بلهجة واثقة: "اسمعي أنا أمريكية عشت العري والخلاعة أصالة وأعرف تماماً ماذا جلب لنا العري من بلاء ولكن أحمد الله أن هداني للإسلام وشرع لي الحجاب، لقد صار لأجسادنا وذواتنا قيمة بعد أن كنا ألعوبة للغادين والرائحين، افهمي يا مسكينة هذا الكلام جيداً وانتبهي لنفسك ولا تكوني صورة سيئة عن مسلمات العرب".
وانهالت عليها بالنصائح حتى ذهلت تلك المرأة المتبرجة وبدأت تبكي، قال قريبون منها: ظلت أسبوعاً كاملاً لا تخرج من دارها ثم رأيناها تخرج محتشمة بحجابها معتزة بإسلامها.
أختاه يا بنت الإسلام تحشمـي *** لا تـــرفعي عنكِ الخمـار فتندمي
هذا الخمار يـزيـد وجهــك بهجــةً *** و حـــلاوة العينيـــن أن تتحجبــي
صونـي جمــالكِ إن أردتِ كــرامةً *** كـي لا يصـول عليـكِ أدنى ضيغمِ
لا تعرضي عن هدي ربكِ ساعةً *** عضي عليه مدى الحياة لتغنمي
*****
ما كان ربكِ جـــائراً فــي شــرعـه *** فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعـي هـــراء القائــلين سفاهة ً *** إن التقـدم فـي السفــور الأعـجـمِ
إن الــذيــن تبـــرأوا عـن دينـهــــم *** فــهــمُ يبيـعــون الـعفــاف بــدرهـمِ
حــــلل التبــرج إن أردتِ رخيصــةً *** أمـا العـفــاف فـدونـه سـفــك الــدمِ
لا تمنحي المستشرقين تبسماً *** إلا ابتســامــة كــاشــرٍ متجهّـــــــمِ
*****
أنــا لا أريـد بأن أراكِ جهولةً *** إن الجهـــالة مــرة كــالعلقــــمِ
فتعلمـي وتثقـفي و تنوري *** والحــق يــا أختــاه أن تتعلمـي
لكنني أمسي وأصبح قائلاً *** أختاه يابنت الإسلام تحشمي
العرب والغيرة
قبل أربعة عشر قرناً من الزمان كانت أمة العرب أمة جاهلية يعمها الجهل ويغشاها الظلام ناهيك عن التفرق والعصبيات، حتى اقتطع منهم الفرس والروم مستعمرات من أرضهم جعلوا لهم فيها عملاء من عرب الغساسنة والحيرة في الشام والعراق وغيرها.
لكنهم مع ذلك بقيت فيهم كثير من الصفات الإنسانية الرئيسة أهلتهم لنزول رسالة الإسلام الخالدة على ربوعهم فما كانت جاهليتهم سوى تراب لم يلبث أن ينقشع أمام ريح الإيمان.
كانوا لا يرون في الحياة خيراً إذا استبيح عرضهم أو أرضهم، ولم يوحد هؤلاء العرب قبل دين الله إلا غيرتهم على عرضهم وشرفهم وكرامتهم.
عندما أراد كسرى الفرس أن يتخذ زوجة صاحب الحيرة سبية، وكان قد استودعها عند سيد بني شيبان بن ربيعة وهو هانئ بن قبيصة الشيباني وأرسل إليهم بذلك، فأبوا لشرفهم وعزتهم أن يسلموا العربية الحرة لهذا الأعجمي، ولو كان هو ملك فارس، واستعدوا لذلك ولو أن تفنى أنفسهم جميعاً في الذود عن عرضهم وشرفهم، فسير لهم كسرى جحافل رهيبة لتكسر عزتهم وتدوس كرامتهم فتأتي بتلك المرأة إليه سبية.
ويجتمع العرب من أقطار الجزيرة العربية من عبس وذبيان وبكر وربيعة وهوازن وغطفان وغيرها
وفيهم عشرة جبارين منهم عنترة بن شداد وعروة بن الورد وصخر بن عمرو ودريد بن الصمة وعمرو بن ود وغيرهم على اختلاف مشاربهم ومآربهم وتناحر قبائلهم وإحن ذات بينهم.
ودارت موقعة رهيبة يقال لها ذي قار، كانت إرهاصاً بقدرة العرب على هزيمة القوى العظمى ودحرها إن هم اجتمعوا لفكرة وكانت لهم قضية.
كما كانت الحرائر من بنات العرب عفيفات لا يتصورن مجرد سماع لفظة تصف الفحش، فلم تطق هند بنت عتبة حين بايعهن رسول الله على ألا يزنين إلا أن قالت مستنكرة: "أو تزني الحرة؟!!!"
ونرى رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل بني قينقاع وأجلاهم عن المدينة لكشفهم عورة امرأة مسلمة، امرأة واحدة تسير من أجلها الجيوش!!
فما بال بني العرب والإسلام اليوم لم يعودوا يحفلون لأعراضهم؟!
بيد العفـاف أصـون عـز حجـابـى *** وبعصمتـى أعلو على أترابى
وبـفـكـــــرة وقــــادة وقــــريـحـــة *** نقــــادة قــد كمــــلت آدابــى
ما ضرنى أدبى وحسـن تعلمـى*** إلا بــكـــونـــى زهـــرة الآداب
ما عاقنى خجلى عن العليا ولا *** سدل الخمار بلمتى ونقابى
الغرب والغيرة!!
كل أمة ضعفت الغيرة في رجالها قلت الصيانة في نسائها.
إن حياة الغيرة التي يحياها المجتمع المسلم، والتي يسمو بها فوق النجوم رفعة، ويرتقي بها إلى أعلى المنازل، فضلاً وطهرًا، يقابلها في المجتمعات الكافرة في الشرق والغرب حياة الدياثة والخبث والقذارة والحقارة واللوثة والنجاسة، والذلة والمهانة، التي قد تترفع عنها بعض الحيوانات حيث تغار فحولها على إناثها، ويقاتل الفحل دون أنثاه.
لن تجد للعرض مكاناً في قاموسهم، حتى ما عادوا يعرفون العذرية إلا في القصص الخيالية، ويعيّرون الفتاة التي قد تحافظ على عذريتها إلى سن الرشد ويعتبرونها معقدة وربما نصحوها بالعلاجات النفسية..
وصارت المرأة في حضارتهم المعاصرة تباع وتشترى، وأحيانا بلا ثمن.
يستعملونها كسلعة رخيصة للدعاية و الإعلان يغررّون بها بمسميات السوبر ستار ونحوها ليعرضوا على جسدها آخر صرعات الموضة من مساحيق التجميل و الملابس على اختلاف درجاتها وحتى الملابس الداخليّة، اقرأ إحصاءاتهم حول التجارة بالرقيق الأبيض حيث تجلب النساء من روسيا وأوروبا الشرقية وشرق آسيا تحت ستار العمل كخادمات و نادلات ومربيات، ثم تحجز وثائقهن ويقيّدن بديون ثقال تحت دعاوى مصروفات وتكاليف جلبهن، فيصرن كالرقيق يبعن ويؤجرن كمومسات و بغايا، ولا ينجو منهن إلا القليل اللاتي يتمكن من الفرار، وتتكلم من ذلك صحافتهم ويشهره إعلامهم ولا يحركون أو تحرك منظمات حقوق المرأة عندهم ساكناً..
ثم يأتون إلى بلادنا هم وأذنابهم يحدثوننا عن حقوق المرأة وينظّرون علينا حول حرياّتها..
فأي امرأة يعنون؟! وأي حقوق وحريات يقصدون؟!
خذ على سبيل المثال تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في شهر آذار 2004 م تحت عنوان (أوقفوا العنف ضد المرأة)، فقد ذكر أن الولايات المتحدة تتعرض امرأة للضرب على يد زوج أو صديق كل 15 ثانية في المتوسط، تغتصب امرأة كل 90 ثانية، أي بمعدل (350) ألف حادثة اغتصاب سنوياً بينما تتعرض 25 ألف امرأة سنوياً للاغتصاب في فرنسا...
عن صحيفة الدستور 7/3/2004 م
أما عن حوادث التحرش والاعتداء الجنسي خلال العام الماضي في القواعد العسكرية الأمريكية جميعها فحدثنا(تشارلز جونسون)من معهد (نيشن أنستيتوت) في دراسة له أنها بلغت 14 ألف حادثة.
هذه أفاعيلهم وحالهم مع نسائهم وهذه هي حقوق المرأة وحرياتها التي يتحدثون عنها ويخادعون بها المغفلين..!!
فماذا تراهم يدخرون لنساء المسلمين في البلاد التي يحتلونها، أو في البلاد التي يريدون فرض ديمقراطيتهم وثقافتهم العفنة عليها.
امرأة تتزوج من كلب
قررت ليندا إحدى المواطنات الأمريكيات الزواج من كلبها ((ماكس)) بعد أن فشلت فى أربع محاولات زواج، وقد أقيم حفل زواجها من الكلب ماكس وسط تجمعات الأصدقاء والغريب أن أحد رؤساء الكنائس (القسيس) حضر هذا الزواج، ويقول بكل برود للعروسين:
"أتمنى حياة زوجية سعيدة لكل من العروسين"!!!
وعندما سئلت ليندا عن سبب تركها للرجال وزواجها من الكلب أجابت: بأن الكلب سيكون معها أوفى من كل أزواجها السابقون، ولن يقيم علاقات محرمة مع غيرها كما قام أزواجها السابقون بذلك..!!!
الغيرة على الدين و المقدسات
إن الله سائلنا عما قدمناه من نصرة لهؤلاء الضعفاء الذين خذلهم القريب قبل البعيد، أين أخوة الإسلام؟! بل أين نخوة عرب مصر وعدنان؟ ألم ترووا جنائز الشهداء؟ وتسمعوا بكاء النساء؟ إنه لا عذر لأحد اليومّّ،
وفي المحيا سؤال حـائر قلـــق *** أين الفـداء وأين الحــب فـي الديــن.
أين الرجولة والأحداث داميــة *** أيــن الفـتـوح علـى أيـدي الميـامين.
ألا نفوس إلى العليــاء نافـــرة *** تواقــــــة لجنـــان الحـــور والعيــن.
يا غيرتي أين أنت أين معذرتي*** ما بال صوت المآسي ليس تشجيني.
آمنة الشيشـانية
وهي ابنة أخت القائد الضرغام يوسف تقبله الله تعالى، وهي التي قامت بالعملية الاستشهادية الجريئة والتي خلفت أكثر من خمسمائة قتيل روسي نَتن من قوات الآمون، أقوى الوحدات الخاصة الروسيـة، فلله درها
ابعثوا لنا حبوب منع الحمل
وهذه الفتاة البوسنوية التى بعثت برسالة إلى العرب والمسلمين وقت حرب الصرب للمسلمين "إن لم تستطيعوا نصرتنا ونحن أخواتكم وأعراضكم من المسلمات، فعلى الأقل ابعثوا لنا حبوب مانع الحمل، فقد امتلأت بطوننا بِمني نصارى الصرب".
إن أبسط أدوار المناصرة هي الدعاء والدعم بالمال للمسلمين
كذلك الشعور الدائم بالقضية عبرمقاطعة بضائع اليهود والنصارى.
حتى الدعاء في القنوت بخل به بعض أئمة المساجد، وتثاقله بعض المصلين،
فأين الشعور بالجسد الواحد؟
يناشدوننا النصرة ولا من مجيب
إذا البغي يوماً طغى وانتشـر*** فلا بد من قذفه بالــحجـــــــــــر
ولابـــــد للظــلـم أن ينجلــي*** ولابـــــد للـقهــر أن ينــدحـــــــر
أيـرضــيك يا مبعـث الأنبيــــاء***ومسرى الرسول الــرحيم الأبـــر
نطـأطـئ ذلاً مـن الظـالمـين*** فمـــن ذلنـــا لا نطـيــق النظـــر
يعيــث اليهــود بـأقــــدارنـــــا*** ومن يغــــدرون عــــــدو أشــــــر
اللهم رد المسلمين إلى دينهم رداً جميلاً
اللهم أعز الإسلام وأهله
وأحينا بالإسلام وأمتنا عليه
جمع وترتيب الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس