عنوان الفتوى : من استحسن عبادة لم تشرع فعمله مردود عليه
مارأي سماحتكم في القول التالي، وجدت بخط بعض العلماء قال من طلب قضاء حاجة يقرأ يس أربع مرات لا يفرق بينها بشيء ثم يقول أربع مرات بعد الفراغ من القراءة سبحان المنفس عن كل مديون ن سبحان المفرج عن كل محزون ، سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون، سبحان من إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، يا مفرج فرج يقولها أربع مرات، ثم يقول فرج عني همي وغمي فرجا عاجلا غير آجل، برحمتك يا أرحم الراحمين. جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن قراءة سورة يس بالطريقة المذكورة ثم الدعاء بعدها لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله ولا أحد من الصحابة، وليس لأحد أن يستحسن عبادة لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن فعل فعمله مردود عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. متفق عليه عن عائشة، ولم يصح في فضل سورة يس حديث، وعامة الأحاديث الواردة في فضلها أو الأدعية الواردة بعد قراءتها إما ضعيفة أو موضوعة راجع الفتاوى: 54397، 31391 ، 21749. ويغني عنه ما ثبت في السنة الصحيحة كحديث أنس بن مالك قال: كان رسول الله يكثر أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال. رواه البخاري. كما أن من له حاجة فقد شرع أن يصلي ثم يدعو، وقد بينا أقوال العلماء في صلاة الحاجة في الفتوى رقم: 1390، والفتوى رقم: 3749. فليرجع إليهما. والله أعلم.