عنوان الفتوى : حكم وجود المرأة مع رجل في غرفة زجاجية وبابها مفتوح
السؤال
أود أن أسأل عن حكم الاختلاط الذي في وظيفتي. هل يجوز أم لا يجوز؟ أنا بحثت على موقعكم، واحترت بعض الشيء.
الوضع هو أني أخرج من البيت مرتدية عباية فضفاضة باللون الأسود، وغير متطيبة، وساترة وجهي ويدي -الحمد لله-، ومكتبي داخل قسم نسائي مغلق.
الاختلاط يحدث مرتين في الأسبوع. مثلا: عندما أذهب لمشرفي في العمل، وأتحدث معه في أمر بخصوص العمل، وأنتبه ألا أخضع بالقول، وأحاول أن أغض بصري، وأن لا تحدث خلوة، وإذا كنت أنا وهو فقط في الغرفة تكون مدة النقاش 5-10 دقائق، ونكون في غرفة زجاجية، ونترك الباب مفتوحا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على استقامتك على الطاعة، والتزامك بالحجاب، وحرصك على معرفة الحكم الشرعي فيما تحتاجين لمعرفة حكمه، وهذا من شأن المؤمنة، فجزاك الله خيرا، وزادك هدى، وتقى، وصلاحا.
وإن كان الحال على ما ذكرت؛ فالظاهر لنا -والله أعلم- أنه لا حرج عليك في الاستمرار في هذا العمل، فعمل المرأة جائز إذا انضبطت فيه بالضوابط الشرعية، كما سبق بيانه في الفتوى: 28006.
ووجودك وحدك مع المشرف في مكتبه -إن كان على الحال المذكور؛ من كون الغرفة من زجاج، والباب مفتوح، مع إمكانية دخول الآخرين- فليست هذه بخلوة محرمة.
وانظري في ضابط الخلوة المحرمة الفتوى: 430300.
والله أعلم.