عنوان الفتوى : ليس لمسلم عذر في ترك الصلاة ما دام عقله ثابتًا
السؤال
من يعمل خارج البيت من قبل أذان الفجر حتى العصر، ويصعب عليه الصلوات؛ لأنه يعمل طول الوقت، فهل هو من التاركين صلاتهم، مع أنه مجبور على ذلك؟ وكيف يصلي الصلوات التي فاتته، وهو غير راضٍ بفواتها؟ أفيدونا -جزاكم الله خيرًا-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس لمسلم عذر في ترك الصلاة ما دام عقله ثابتًا، وليس العمل عذرًا في ترك الصلاة، أو إخراجها عن وقتها.
وقصارى ما يمكن أن يقال: يرخص للعامل الذي يتضرر عمله بالصلاة في وقتها في أن يجمع بين الصلاتين مشتركتي الوقت، فيجمع بين الظهر والعصر، ويجمع بين المغرب والعشاء؛ تقديمًا أو تأخيرًا للحاجة، وانظر الفتوى: 142323.
وأما إخراج صلاة الفجر عن وقتها، أو تأخير الظهر والعصر حتى تغرب الشمس، فلا يجوز هذا بحال، وفاعله تارك للصلاة -عياذًا بالله-، ولبيان خطر ترك الصلاة، انظر الفتوى: 130853.
والواجب على من هذه حاله أن يصلي الصلاة لوقتها، ولن يعجز عن توفير خمس دقائق يؤدي فيها الصلاة.
فإن كان لا يستطيع أن يصلي للوقت، فعليه أن يبحث عن عمل آخر يمكنه من أداء الصلاة في وقتها.
والله أعلم.