عنوان الفتوى : هل يمكن إرجاع المطلقة غير المدخول بها بعد الخلوة؟
السؤال
تم عقد قراني (ملكة) قبل أربعة أشهر، ولم تتم الدخلة حتى الآن، ولكن تمت بيننا بعض اللقاءات في بيت أبيها، ويتركوننا وحدنا في الغرفة. مما أدى إلى أن حدثت بيننا بعض القُبل والضم، وكشف كل منا للآخر ما يراه الزوج من زوجته، دون أن يحدث جماع أو وطء.
وقد تكرر هذا الأمر أكثر من مرة. وتمت بيننا خلوة خارج البيت أكثر من مرة في أماكن خاصة، ووقعت بيننا قبل وضم، وأشياء أخرى يراها الزوج من زوجته.
وحدث في فترة قليلة أن حصل بيننا خصام، أدى إلى أن تطلب البنت الطلاق، ولم أكن أوافقها على هذا الرأي، ولكنها ضغطت علي بأنها سوف تكرهني إن لم أطلقها؛ فقمت بطلاقها تجنبا لكرهها لي.
وأريد الآن أن أراجعها. كيف لي أن أراجعها؟ وهل يحق لي مراجعتها دون أن أكتب عقد قران جديد، وذلك قد يكلفني، وأنا والحمد لله لا أملك مقدار المهر الجديد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في حكم الطلاق قبل الدخول، وبعد الخلوة الصحيحة هل يملك الزوج بعده الرجعة أم لا؟
فذهب الحنابلة إلى أن الزوج يملك فيه مراجعة زوجته من غير عقد جديد، كما هو مبين في الفتوى: 242032.
والمسألة محل اجتهاد، فإن كنت في حاجة للأخذ بقول الحنابلة، فلا بأس بذلك؛ فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جواز الأخذ بالرخصة في المسائل الاجتهادية عند الحاجة، دفعا للحرج من غير تتبع للرخص، ولمزيد الفائدة، انظر الفتوى: 134759.
والله أعلم.