عنوان الفتوى : محادثة المرأة الأجنبية بقصد الزواج
السؤال
أنا شاب في التاسعة عشرة من عمري، فوجئت في أحد الأيام بفتاة تصارحني أنها معجبة بي؛ فتحدثت معها، وأحببتها، ووعدتها بالتقدم لخطبتها في نهاية هذه السنة -بإذن الله-، علمًا أني توقفت عن مشاهدة المحرمات منذ شهرين، وأخبرت الفتاة أمّها ومن حولها أن هناك شابًّا يحبها، وسيتقدم لخطبتها، ولكني أنتظر أن أكمل دراستي في هذه السنة حتى أتقدم لخطبتها، فهل كلامي هذا معها حرام أم لا؟ مع العلم أنني من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك مما يصعب عليّ مهمة الزواج في المستقبل، وهل هي هدية من الله أم اختبار منه؟ وخصوصا أنني بدأت أقلع عن مشاهدة الأفلام الإباحية منذ أن بدأت الحديث معها.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فسنجيبك عن السؤال الأول من أسئلتك، وعليك مرة أخرى القيام بإرسال بقية الأسئلة كلًّا على حدة، حسب سياسة الموقع، ولا بأس بأن تجعل السؤالين الأخيرين معًا في سؤال واحد؛ لتشابه الموضوع بينهما.
واعلم أن هنالك تفصيلًا في حكم الحب قبل الزواج، سبق أن بيناه، فنرجو مطالعة الفتوى: 4220.
ومحادثة المرأة الأجنبية باب للفتنة؛ ولذلك لا تجوز إلا للحاجة، ومع مراعاة الضوابط الشرعية؛ باتقاء ما يدعو للفتنة من الخلوة المحرمة، أو اللين في القول، ونحو ذلك، ولمزيد الفائدة، راجع الفتوى: 21582، والفتوى: 202021.
فاتق الله، واصبر؛ حتى ييسر الله لك خطبتها، والزواج منها.
ولا تنسَ أن تستخير الله في أمرها:
فإن تم الزواج، فالحمد لله، وإلا فاقطع كل علاقة لك بها، وسل الله عز وجل أن يبدلك من هي خير منها.
وتعلق قلبك بهذه الفتاة لا شك أن فيه اختبارًا لك؛ ليعلم الله ما إن كنت ستتقيه في ذلك، وتجتنب ما يحرم عليك مع هذه الفتاة أم لا.
ويمكن أن تكون هدية من الله تعالى، إن وفقك للزواج منها، وتحققت لك معها السعادة.
والله أعلم.