عنوان الفتوى : حكم وضع المرأة صورتها بالحجاب على مواقع التواصل
السؤال
أنا كاتبة عربية، نشرت كتابات وروايات، والآن أنا في مرحلة التسويق، ولديَّ حساب رسمي على الفيسبوك والانستغرام.
سؤالي لكم حول وضع صوري على مواقع التواصل. أنا حاليا لن أنشر أيّ صورة بعد لأني لست واثقة من إباحة الأمر شرعيا؛ رغم أني رأيت كاتبات عرببات ينشرن صورهن، أكيد هي صور عادية، لا تخرج عن نطاق الحوارات الصحفية والمقابلات، وتسويق الكتاب. أي ليست صورا من نوع بوسة البطة، والمثيرة بالجسد، ومحاسنه، إنما صور من باب الرسمية، أنا متحجبة عمري 25 سنة، لكني خائفة من الشهرة؛ لأنها تتطلب حتما وضع الصور. وأنبه أن نوع الصور التي أشير إليها هي صور في الميدان، وليست صور حياتي الشخصية؛ كبيع بالتوقيع مع قرَّائي، وحوارات صحفية ليس إلا، ولأني فتاة، لا أستطيع التقدم في أموري فقط من كثرة التفكير إن كان حلالا أو حراما.
أرجو أن تفيدوني في الأمر بأدلة شرعية إن أمكن. وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت هذه الصورة التي تريدين وضعها لا يظهر فيها ما يحرم على الرجال رؤيته، فلا حرج في نشرها، وإلا فلا. والراجح من أقوال أهل العلم أن وجه المرأة عورة كسائر جسدها، وأنها يجب عليها تغطيته، وراجعي الفتوى: 181349.
ولو أنك اكتفيت بكتابة سيرة ذاتية لشخصك في الغلاف تعرف بنفسك ومؤلفاتك كان أفضل، ورأينا كثيرا من المؤلفين من الرجال والنساء يكتفون بذلك من غير وضع صور شخصية لهم. ومجرد اكتساب الشهرة لا حرج فيه - إن شاء الله -. ولمزيد الفائدة انظري الفتوى: 125089.
والله أعلم.