عنوان الفتوى : حدود تعامل ابن الأخت مع خالته وابنتها
السؤال
ابن خالي كان يوصل أمّي إلى المنزل، وعلم أن أختي غير موجودة في المنزل، فجلس حتى الساعة الثانية صباحًا، فقلت لأمّي: كيف يظل موجودًا حتى هذه الساعة ومن الممكن أن ترجع أختي من عند خالتي في أي وقت وتجد ابن خالها موجودًا، كما أني لا أطيق أن يكون موجودًا كل هذا الوقت وأمّي في المنزل، فقالت لي أمّي: إن وجوده في المنزل ليس حرامًا، وإنه مثل ابنها، كما قالت لي: إنه من الممكن أن يبيت معها في المنزل أيضًا، ولم أتحمل ذلك الكلام، مع العلم أنه لم يحدث، ولكن كيف يكون حلالًا أن يجلس ابن خالي الذي عمره ٢٣ عامًا في المنزل وهو يعلم أن فيه نساءً لهذه الساعة المتأخرة؟ كما أن أمّي تدافع عن هذا الأمر، وتخبرني أنه ليس حرامًا، وقد تربَّيت على أن لا أطيل الجلوس في البيت الذي يوجد فيه النساء؛ لأنه ليس من الأخلاق، فما حكم تعامل أمّي مع ابن خالي؟ وأنا لا أحبه كثيرًا، كما أن خالي وابنه يمنعان التعامل مع بنات خالي؛ حتى إننا لا نسلم عليهنّ، وأنا -والله- لا أريد أن أسلم عليهنّ، ولكن طالما هم يحرمون هذا الشيء، فلماذا يستحلونه مع أمّي وأختي؟ والمشكلة الأكبر هي أن أمّي وأختي ترضيان بالتعامل مع ابن خالي، ولا تجدانه حرامًا، فما حكم تعامل أمّي وأختي مع ابن خالي؟ شكرًا جزيلًا لكم، وبارك الله لكم
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الذي أوصل أمّك وجلس معها في البيت هو ابن أخيها؛ فهو محرم لها، ويجوز له الجلوس معها، ولو لم يكن معهما أحد.
وأمّا أختّك؛ فليست بمحرم لابن خالها، وهو أجنبي عنها؛ فلا يجوز أن يخلو بها.
أمّا مجرد السلام، أو الكلام بقدر الحاجة؛ فلا حرج فيه.
ومبيته في بيتكم -ولو في وجود أختك-؛ جائز، إذا لم يترتب عليه خلوة أو اختلاط مريب، وراجع الفتوى: 178527.
وللفائدة حول حكم معاملة الأقارب غير المحارم، والسلام عليهم، راجع الفتوى: 419662.
والله أعلم.