أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مؤمنة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي معظم الأحوال قد يكون السبب هو التهاباً في منطقة السرة إما بالجراثيم أو الفطور، إلا إذا كانت الإفرازات كثيرة وتخرج سوائل بكثرة فإنه يجب الفحص الطبي للتأكد من عدم وجود كيس صغير في منطقة السرة يسبب هذا الإفراز، وأما إن كان قليلاً وذو رائحة غير مستحبة كما قلت فيكون بسبب التهاب، وهذا يحدث عند بعض الناس البدينين أو من تكون سرته داخلة كثيراً للداخل.

ولذا؛ يجب أخذ عينةٍ من الإفرازات من قِبَل الطبيب وعمل مزرعة ومن ثم علاجها، وإن أردت تنظيفها فيفضل تنظيفها بلطفٍ بالماء والملح، أو يمكن استعمال الصابون الخفيف ولكن احترسي من تدليك المنطقة أو غسلها بقوة.

وأما حزام التخسيس فهو يعتمد على تقليص العضلات عن طريق بطارية كهربائية، والحقيقة أنهم بهذا يعوِّدون عضلاتك على أن تعمل بالبطارية بدلاً من أن تقومي أنتِ بتدريبها؛ ذلك أن تحريك العضلات ذاتياً -أي عن طريق رغبتك أنت في تحريكها- يستهلك طاقة، ومن ثم تفقدين بعض الطاقة المختزنة في جسمك، ولكن تحريك العضلة عن طريق حزام يعمل ببطارية كهربائية يستخدم طاقة تأتي من البطارية ذاتها وليس من دهونك المختزنة.

ويتضح مما سبق أن الرياضة هي الوسيلة المفضلة للحصول على الرشاقة مع تنظيم أكلك بطريقة صحية، وهي التي تزيد من معدل حرق الطاقة في جسمك، وتشد عضلاتك وتحافظ على جسمك في شكل سليم.

وأما أجهزة السونا التي تعتمد على إحداث تعرق مثل شورت التخسيس وبدلة السونا، فتعتمد على فكرة أن الجسم يعرق عند بذل أي مجهود، فالجسم لا يستطيع أن يفقد حرارة للجو الخارجي عن طريق الانتشار المباشر فيلجأ إلى زيادة إفراز العرق الذي لا يتبخر إلى الهواء؛ لأن نسيج البدلة أو الشورت يحتوي على مواد بلاستيكية غير منفذة للهواء.

وإن هذه الوسائل لزيادة التعرق غير صحية، بل إن الصحي والمفيد هو ترك العرق للهواء مباشرة للتبخر والقيام بدوره في الحفاظ على درجة حرارة الجسم في حالة ثبات.

فثبت بذلك أن الرياضة في الهواء الطلق مثل الهرولة أو المشي وغير ذلك سيزيد من كمية عرقك بالتأكيد، ولكن اتركي هذا العرق للهواء ولا تحبسيه فتضرين نفسك.

ولذا؛ فإني أنصحك بأن تقومي بعمل التمارين بنفسك بدلاً من أن تتركيها للجهاز، وسوف تحصلين على نتائج أكبر وأفضل بإذن الله.

وبالله التوفيق.