عنوان الفتوى : المحادثة بين الرجل والمرأة الأجنبية طريق فتنة
السؤال
أنا أدرس في جامعة مختلطة، ولم أجد واحدة غير مختلطة في بلادي. هل يجوز أن أشرح بعض الدروس لبعض النساء اللائي يدرسن معي مقابلة دون خلوة أو عبر هاتف؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا خطورة الدراسة في الجامعات المختلطة، وأن الأصل عدم جوازها إلا لضرورة، أو حاجة مع مراعاة الضوابط الشرعية، وراجع الفتوى: 274936، والفتوى: 5310.
والمحادثة بين الرجل والمرأة الأجنبية -وإن كانت جائزة في الأصل عند الحاجة إليها- إلا أنها قد تنطوي على مخاطر، وخاصة عند الحديث إلى الأجنبية الشابة، ولذلك شدد الفقهاء في ذلك، ومنعوا منه؛ كما هو مبين في الفتوى: 21582. وهذا شامل للمحادثة المباشرة وعبر الهاتف.
فالواجب الحذر، وتجنب كل ما يؤدي إلى الفتنة، وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع، والسلامة لا يعدلها شيء، ويمكن للفتاة أن تبحث عن زميلة تشرح لها، أو أي سبيل آخر مشروع.
والله أعلم.