عنوان الفتوى : زراعة الشعر لمن كان به صلعٌ أصلي
السؤال
الذي علمته من فتاويكم أن عملية زراعة الشعر جائزة لمن نقص شعره، وتعدّ من باب ردّ ما خلق الله، وإصلاح عيب، فإذا خلق الله الشخص بشعر ناقص في مقدمة رأسه، وأصيب بعقدة نفسية بسبب ذلك، فهل يجوز له أن يقوم بزراعة شعر، أم يعد هذا تغييرًا لخلق الله جل وعلا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في زراعة الشعر لمن كان به صلعٌ، سواء كان الصلع طارئًا أم أصليًّا، كما بيناه في الفتوى: 387883. إذِ الكُلُّ عيب يتأذى به صاحبه، فتُشرع إزالته، جاء في كتاب: "أحكام زراعة الشعر وإزالته" للدكتور سعد الخثلان، في معرض ذكر الأدلة على جواز زراعة الشعر، وأن الصلع عيب: الصلع والقرع يعتبر عيبًا في الإنسان، يجد من أصيب به الألم النفسي، والازدراء من الناس، وفي قصة الأبرص والأقرع والأعمى لما سُئِلَ الأقرع: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا الذي قذرني الناسُ. وزراعة الشعر هي من باب إزالة هذا العيب ... اهــ.
والله أعلم.