عنوان الفتوى : مدى المسؤولية في وفاة المرأة
السؤال
قبل أكثر من شهر ونصف مرضت جدة زوجتي مرضًا لا تستطيع معه النوم، ولا الأكل؛ فأردت معالجتها واحتساب الأجر، وطلبتْ أن أقرأ عليها قرآنًا؛ فقرأت عليها، ثم أخذتها إلى شيخ ليقرأ عليها، وأعطاها حبتين من حب الملوك، وقال لي: انزع القشر ثم اطحنهما ثم ضعهما في كبسولة، فأكلتِ الحبتين، وبعد يوم نامت وتحسنت حالتها قليلًا، ثم قالت: إن الحب هو سبب مشكلتها، وبدأت تشتكي عند أقاربها أنني أعطيتها حبًّا، وسبّب زيادة حالتها، وعندما سمعت هذا الكلام خفت أن آخذها لطبيب فتقول: أنت والطبيب زدتما حالتي، ثم أخذوها لمستشفى، فقال: إن مشكلتها في الأذن، ثم أخذوها لمستشفى آخر، فقالوا: مشكلتها نفسية عصبية، ثم أخذوها لمشايخ، وقالوا: إن فيها مسًّا قويًّا، وبعد شهر ونصف من جلوسها عندي توفاها الله، قهل أنا مخطئ في شيء؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فرحم الله تعالى تلك المرأة، ونسأله سبحانه أن يكفّر بتلك الآلام عن سيئاتها، ويرفع درجاتها.
واعلم أن الأصل براءة الذمة من التكاليف؛ حتى يرد ما ينقل عن هذا الأصل، وهذا بناء على القاعدة الفقهية العظيمة أن اليقين لا يزول بالشك، جاء في كتاب أنوار البروق في أنواع الفروق: الدائر بين الموجب وغير الموجب، غير موجب؛ لأن الأصل براءة الذمة؛ حتى يتحقق الموجب. اهـ.
وعليه؛ فلا مؤاخذة عليك فيما حدث.
ونرجو أن تكون مأجورًا في مسعاك في سبيل البحث عن علاجها.
والله أعلم.