عنوان الفتوى : لا تأخذ من مال زوجها بدون إذنه بغير مبرر شرعي
السلام عليكم ورحمة الله بخصوص زوجة تعيش مع أسرة زوجها وأطفالها، زوجها ميسور ويقوم بشراء كل الحاجيات (من أكل وشرب) ولكنه لا يخصص قدراً مالياً لاحتياجات زوجته، فهناك أشياء خاصة تحتاجها زوجته مثل الملابس بجميع أنواعها.. وعندما تطلب منه المال.. يعطيها القليل الذي لا يكفي.. وهو مقتنع أنه كاف. فأحياناً تضطر إلى أخذ المال من جيبه من غير أن يعلم، هذه الزوجة تحس أن هذا حرام ولكنها تكون مضطرة لذلك لكن المستوى الاجتماعي يحتم عليها أن تلبس جيداً وأن تظهر بمظهر جيد وأنها ميسورة أو أنها ليست فقيرة جداً ولكن في المستوى (المطلوب)، وأيضاً فإن زوجها لا يهتم لهذا كله، فالرجل بطبعه يقلل من أهمية كثير من الأشياء بعكس الزوجة. وهذه الأخت لا تستطيع الآن مصارحة زوجها بما فعلته مراراً، وتريد أن تعترف كيف تكفر عن هذا؟ فهي لا تعرف كم أخذت من المال منذ سنين كثيرة.. وكل ما أخذته صرفته على نفسها أو على البيت والأولاد أو على المحتاجين من الأقارب، أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً. والسلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز للمرأة أن تأخذ شيئاً من مال زوجها إلا بإذنه، إلا إذا كان مقصراً في الإنفاق الواجب عليها وعلى أولادها، فلها حينئذ أن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف، فإذا اكتفت فلا يجوز لها أخذ الزائد، وليس من الحاجة الإسراف في الملبس وما شابهه مجاراة للمجتمع، ومن أخذت من مال زوجها بدون إذنه بدون مبرر شرعي، فإنه تلزمها التوبة ورد المال المأخوذ لزوجها، أو طلب السماح منه، ولا عذر لها في الخوف من الإحراج ونحو ذلك، ولكن لها أن ترد ذلك أو تطلب السماح بطريقة غير مباشرة، والذكي لا يعدم حيلة، وراجعي للتفاصيل الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22917، 8534، 24487، 14207، 14973. والله أعلم.