عنوان الفتوى : الاستمتاع بملك اليمين مما أذن به الله
أحد الناس سألني عن ما ملكت الأيمان فيعتبره زنا وأنه أمر غير أخلاقي، ماذا أرد عليه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن القرآن والسنة مملوءان بذكر ملك اليمين، وهذا أمر معلوم لكل مسلم؛ إن لم يكن معلوما من الدين بالضرورة، وقد أباح الله عز وجل الاستمتاع بملك اليمين بشروط مذكورة في كتب الفقه، وإذا أباح الله عز وجل أمرا وأذن فيه ونفى عن فاعله اللوم، كان موقف المسلم هو الإذعان والتسليم، فالله عز وجل هو المشرع وهو الذي يحرم ويبيح، والدين الذي أرسل به رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم هو دين الأخلاق الحسنة والآداب الفاضلة. وعليه، فمن يعترض على أمر أذن الله فيه ونفى الملامة عن مرتكبه، عليه أن يراجع عقيدته. قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب: 36] وقال: لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ [الأنبياء:23] وراجع الجواب 4341، والله أعلم.