عنوان الفتوى: وجوب التحقق من صحة نسبة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

توجد عندي وسوسة، وقبل أسبوعين كنت أستمع لإحدى محطات الإذاعة، وكان البرنامج يسمح للمستمعين بالمشاركة على الهواء، فقال أحد المستمعين حديثا ـ كنت لأول مرة أسمعه ـ فراودني شك، هل الحديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وقد سأله مقدم البرنامج هل أنت متأكد من أن الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فبحثت في الأنترنت عن الحديث فوجدته صحيحا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبدأت الشكوك ترتابني بعد ذلك، حيث شككت في هذه الحالات: 1ـ هل قلت إن الحديث غير صحيح في سرّي أم بصوت مرتفع؟. 2 ـ لم أنكر الحديث، بل لم أعتقد ثبوته... وشككت في تلك اللحظة هل أنكرت الحديث أم الشيطان يوسوس لي؟. 3ـ الشكوك تنتابني هل ما قلته يكفّرني؟. فهل كفرت أم هي شكوك؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فشكك في صحة الحديث لا إثم فيه فضلا عن أن يكون كفرا، بل ما فعلته هو الصواب، وذلك أنك توقفت عن نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى تتحقق من ثبوته، وهذا هو الواجب على المسلم، فهون عليك، فليس للكفر مدخل أبدا فيما ذكرته، وأنت بحمد الله على الإسلام، وإنما هذه وساوس يلقيها الشيطان في قلبك ليفسد بها دينك ودنياك، فدع عنك هذه الوساوس ولا تبال بها ولا تسترسل معها، فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وأنت على خير بإذن الله ما دمت تجاهد هذه الوساوس وتسعى في التخلص منها، وانظر الفتوى رقم: 147101.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
حكم من نفى ما ثبت بحديث نبوي نسيانا أو ذهولا
من طرق محاربة الأحاديث الضعيفة والموضوعة نشر الأحاديث الصحيحة
أحاديث صحيح البخاري كلها صحيحة سندا ومتنا
المقصود بالسنة في حديث: عليكم بسنتي
هل يجب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بأمور الدنيا؟
حكم إصلاح الأخطاء المطبعية التي تكون في بعض الأحاديث النبوية
بيان ضعف الأحاديث الضعيفة وتنبيه المسلمين إلى حالها من النصيحة