عنوان الفتوى : من طرق محاربة الأحاديث الضعيفة والموضوعة نشر الأحاديث الصحيحة
أعمل على محاربة الأحاديث الموضوعة والضعيفة من خلال نشر الأحاديث الصحيحة من الصحيحين وما صححه الألباني ـ رحمه الله ـ فما التوجيه؟ بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر السائل الكريم، وندعو له بالتوفيق والنجاح في هذا العمل الرائع، ونرجو له أن يكون بموجبه داخلا فيما روي عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين. رواه البيهقي وصححه الشيخ الألباني. وأن يكون ممن يبلغون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: ليبلغ الشاهد منكم الغائب... الحديث متفق عليه، كما نرجو أن يكون ممن دعا لهم بقوله: نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني
وقد أحسنت باعتمادك على الصحيحين وتصحيح الألباني، ويمكن أيضا أن تقلد غير هؤلاء من الراسخين في هذا الفن قديما وحديثا، وتعتمد على تصحيحهم كالإمام ابن عبد البر والإمام النووي والحافظ ابن حجر وغيرهم ؛ فقد نص أهل العلم على أن لطالب العلم أن يقلد تصحيح عالم في هذا الفن يثق به، وانظر الفتوى رقم: 51518.
والله أعلم.