عنوان الفتوى : حكم من نفى ما ثبت بحديث نبوي نسيانا أو ذهولا
ما حكم قول الشخص إن هذا الصابون لا تأثير له الآن، والصابون صنع من الحبة السوداء. وأيضا يصدق الشخص أن الحبة السوداء شفاء من الأمراض، أو في ما معناه كما جاء في الحديث، ولكنه قال ذلك دون انتباه. وبعد هذا القول تذكر الحديث، ففكر الشخص أنه ربما هذا القول ليس جائزا، أو ربما يكون إثما. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد جاء في التداوي بالحبة السوداء حديث أبي هريرة، -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في الحبة السوداء شفاء من كل داء، إلا السام» قال ابن شهاب: والسام الموت، والحبة السوداء: الشونيز . متفق عليه. والسياق للبخاري.
لكن من المقرر شرعا أن الناسي، والمخطئ لا إثم عليهما؛ لما جاء في الحديث: إن الله وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني.
فإذا بدرت من الشخص عبارة فيها معارضة لحديث نبوي، وهو ناس له، أو ذاهل عنه، فلا إثم عليه.
وراجعي للفائدة حول الحبة السوداء الفتوى رقم: 62318 .
والله أعلم.