أرشيف المقالات

صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة


عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلاة الجماعة أفضلُ مِن صلاة الفذِّ بسبعٍ وعشرين درجةً))؛ متفق عليه.
 
ولهما عن أبي هريرة رضي الله عنه: بخمسٍ وعشرين جُزءًا.
وكذا للبخاري عن أبي سعيد رضي الله عنه، وقال: ((درجة)).
 
المفردات:
والإمامة؛ أي: وأحكام الإمامة في الصلاة؛ أي: ما يتعلَّق بالإمام والمأموم.
الفذ؛ أي: الفرد.
ولهما؛ أي: للشيخينِ البخاري ومسلم.
جزءًا؛ أي: درجةً.
 
البحث:
لفظ حديث أبي هريرة عند البخاري: ((تفضُلُ صلاةُ الجميع صلاةَ أحدِكم وحدَه بخمسٍ وعشرين جزءًا)).
 
ولفظه عند مسلم: ((صلاةُ الجماعة أفضلُ مِن صلاة أحدكم وحدَه بخمسٍ وعشرين جزءًا)).
 
أما لفظ حديث أبي سعيد رضي الله عنه عند البخاري: ((صلاةُ الجماعة تفضُلُ صلاةَ الفذِّ بخمسٍ وعشرين درجة)).
 
وقد روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاةُ الرجلِ في الجماعة تضعُفُ على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا)).
 
كما روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلاةُ الجماعةِ تعدلُ خمسًا وعشرين من صلاة الفذِّ)).
وفي لفظ لمسلم عنه: ((صلاةٌ مع الإمام أفضلُ مِن خمس وعشرين صلاةً يصليها وحدَه)).
 
وهذه الروايات تُشعِر أن المراد من الجزء، والدرجة، والضعف، والصلاة التي وقعت تمييزًا في هذه الأحاديث - معنًى واحدٌ، وكلها جعلت الأفضليةَ خمسًا وعشرين درجةً، إلا حديث ابن عمر رضي الله عنهما، فقد جعلها سبعًا وعشرين درجةً، ولا منافاة بينهما؛ فإن أقلَّ فضلٍ لصلاة الجماعةِ على صلاة الفذِّ هو خمس وعشرين درجةً، وقد تزيد إلى سبع وعشرين، وإلى ما شاء الله عز وجل، بحسب كثرة الجماعة، أو فضل المكان، أو إتقان الصلاة، أو غير ذلك.
 
ما يستفاد من ذلك:
1- فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذِّ.
2- صحةُ صلاة الفذِّ.

شارك الخبر

المرئيات-١