تفسير: (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
تفسير: (ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين)♦ الآية: ﴿ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: يوسف (52).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ذلك ﴾ أَيْ: ما فعله يوسف من ردِّ الرَّسول إلى الملك ﴿ ليعلم ﴾ وزير الملك - وهو الذي اشتراه - ﴿ إني لم أخنه ﴾ في زوجته ﴿ بالغيب وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴾ لا يرشد مَنْ خان أمانته أَيْ: إنَّه يفتضح في العاقبة بحرمان الهداية من الله عز وجل فلمَّا قال يوسف عليه السَّلام: ﴿ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ ﴾ قال جبريل عليه السَّلام: ولا حين هممت بها يوسف؟
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ يُوسُفُ قَالَ: ﴿ ذلِكَ ﴾، أَيْ: ذَلِكَ الَّذِي فَعَلْتُ مِنْ رَدِّي رَسُولَ الْمَلِكِ إِلَيْهِ، ﴿ لِيَعْلَمَ ﴾ الْعَزِيزُ، ﴿ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ ﴾، فِي زَوْجَتِهِ، ﴿ بِالْغَيْبِ ﴾، أَيْ: فِي حَالِ غَيْبَتِهِ، ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ ﴾، قَوْلُهُ: ذلِكَ لِيَعْلَمَ مِنْ كَلَامِ يُوسُفَ اتَّصَلَ بِقَوْلِ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ: أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ من غير تمييز لِمَعْرِفَةِ السَّامِعِينَ.
وَقِيلَ: فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ، مَعْنَاهُ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ، قِيلَ: لَمَّا قَالَ يُوسُفُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ، قَالَ لَهُ جبريل عليه السلام: وَلَا حِينَ هَمَمْتَ بِهَا؟ فَقَالَ يوسف عند ذلك: وما أبرئ نفسي.
وقال السُّدِّيُّ: إِنَّمَا قَالَتْ لَهُ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ: وَلَا حِينَ حَلَلْتَ سَرَاوِيلَكَ يَا يُوسُفُ؟
تفسير القرآن الكريم