عنوان الفتوى : هل الأصلح للفلسطيني أن يقدم الجهاد أم طلب العلم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا من فلسطين هل أخرج لطلب العلم أم أبقى مرابط؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمرد الحكم في حال السائل إلى أهل العلم والحكمة من أهل بلده، فهم أقدر على تقييم الأوضاع واختيار الأصلح وتقديم الأفضل، فإن الحاجة إلى العلم والجهاد قائمة فيهما جميعا، ولكن الأحكام تختلف باختلاف الأحوال، والمجاهد يحتاج إلى من يتفقه في الدين ليعلمه ما يحتاج إليه، كما قال تعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ {التوبة:122}، قال السعدي: يقول تعالى منبها لعباده المؤمنين على ما ينبغي لهم: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} أي: جميعا لقتال عدوهم، فإنه يحصل عليهم المشقة بذلك، وتفوت به كثير من المصالح الأخرى، {فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ} أي: من البلدان والقبائل والأفخاذ {طَائِفَةٌ} تحصل بها الكفاية والمقصود لكان أولى، ثم نبه على أن في إقامة المقيمين منهم وعدم خروجهم مصالح لو خرجوا لفاتتهم، فقال: {لِيَتَفَقَّهُوا} أي: القاعدون {فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ} أي. ليتعلموا العلم الشرعي، ويعلموا معانيه، ويفقهوا أسراره، وليعلموا غيرهم، ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم... اهـ.
وراجع للفائدة الفتويين التالية أرقامهما: 271429، 112634.

والله أعلم.