عنوان الفتوى : أخوال النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال
هل أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم جداته؟ وهل أدرك أحد أخواله؟ وهل أدرك جده لأمه؟
وهل هناك قصص ذكرت عنهم، سواء من طفولة الرسول صلى الله عليه وسلم، أو فترة شبابه؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على قول لأهل السيرة, أو غيرهم يفيد أن النبي صلى الله عليه, وسلم، قد أدرك جده لأمه, أو جدّاته. ولا أن هناك قصصا رُويت عنهم, في أي مرحلة من مراحل حياته صلى الله عليه, وسلم.
أما ما يتعلق بأخواله, فقد جاء في بعض كتب السيرة النبوية أنه صلى الله عليه وسلم قد أدرك بعض أخواله.
جاء في شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية:
"خاتمةٌ" لم يذكر المصنف أخواله، وقد روى ابن شاهين عن عائشة، أن الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم، استأذن عليه، فقال: "يا خال ادخل"، فدخل، فبسط له رداءه.
وروى ابن الأعرابي في معجمه عن عبد الله بن عمرو، قال صلى الله عليه وسلم لخاله: الأسود بن وهب: "ألا أعلمك كلمات من يرد الله به خيرا يعلمهن إياه، ثم لا ينسيه أبدا"، قال: بلى يا رسول الله، قال: "قل: اللهم إني ضعيف، فقو في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضاي".
وروى الخرائطي بسند ضعيف عن عمير بن وهب، خال النبي صلى الله عليه وسلم أنه قدم عليه، فبسط له رداءه، وقال: "الخال والد".
قال في الإصابة: وهذه القصة للأسود بن وهب، فلعلها وقعت له ولأخيه عمير. انتهى.
وخالُه أيضا عبد يغوث بن وهب، والد الأسود الذي كان من المستهزئين. اهـ.
والله أعلم.