عنوان الفتوى : أفضلية العلم أو الجهاد أو الدعوة تحدده الظروف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أخي العزيز أيهما الآن هو الواجب علينا أكثر: العلم أم الجهاد أم الدعوة مع بيان السبب إذا سمحتم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكل الأمور التي ذكرها السائل - طلب العلم والجهاد والدعوة- هي واجبة على الأمة، ولكن يختلف وجوبها، فقد تكون واجبة وجوبا عينيا على بعض أفراد الأمة، وقد تكون واجبة وجوبا كفائيا على آخرين، وهذا يختلف باختلاف البلدان والأحوال، فإذا هجم العدو على بلاد المسلمين كان الجهاد فيها أكثر تحتما على أهلها، وإذا وجد فيهم من يندفع بقتاله العدو فيبقى وجوب الدعوة وجوبا عينيا على من لا يتحقق هذا الواجب إلا به، وكذا طلب العلم.

 والبلاد التي لم يدهمها العدو لكن تكثر فيها المعاصي ويوجد فيها أهل العلم تكون الدعوة فيها أكثر تحتما على أهلها من الجهاد في بلاد أخرى، ومن يعيش في بلد يقل فيه العلم ويكثر فيه الجهل يكون طلب العلم فيه أكثر تحتما على أهله من البلاد التي يكثر فيها العلماء والدعاة.

والله أعلم.