عنوان الفتوى : الآباء في سن الكبر أحوج ما يكونون للرعاية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم0000أصيبت عائلتي بمحنة فرقت شمل العائلة، ومنعنا من زيارة أمنا التي قاربت الثمانين، وأصابها الشلل ووو، واختلافنا نحن الإخوة حول كيفية رعايتها وإصرارهم البقاء في الدول الأجنبية ودفع المال لها فقط الذي لا يكفي أثر عندي حزنا شديداً على موقفهم من أمي وبعد تعرضي للسب والشتم ويأسي منهم قررت أن أقاطعهم؛ فهل يجوز لي ذلك علماً أنه كل منا في دولة ولا أحد يفكر بزيارة الآخر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبكم، وأن يجمع شملكم وأن يردكم إلى دينه، وأن يجعلكم بارين بأمكم المسكينة، ولا يحل لك أن تقاطع إخوانك وإن صدر منهم ما ذكرت، فإن صلة الرحم لها عند الله شأن عظيم وقد حث ديننا الحنيف على صلتها، ونهى عن قطعها، ويكفي في التحذير من قطع الرحم أن الله تعالى قرن قطعها بالفساد في الأرض، فقال الله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ [محمد:22].
وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها:
5443 -
13912 -
5640 -
10138.
وننصح السائل الكريم أن يلزم أمه، وأن يكثر من برها ورعايتها والإحسان إليها، وهي في هذه السن والظروف الصحية التي تمر بها أحوج ما تكون إلى بر أولادها، وأن يحاول قدر طاقته أن يعوضها النقص الذي حدث بتخلي إخوانه.
والله أعلم.