عنوان الفتوى : مدى صحة الاقتداء بمن يقرأ الفاتحة بطريقة خاطئة
أسكن في منطقة بعيدة عن وسط مدينتي، وحارتي شبه فارغة من المساجد، ولدينا مسجد واحد قريب منا، وأقرب مسجد آخر على بعد 5 دقائق تقريبا بالسيارة، والشخص الذي يصلي بنا في هذا المسجد عندما يقرأ الفاتحة ينطق: الضالين، الظالين, والمغضوب: المغظوب ـ والشخص الثاني الذي يصلي بدله عندما يغيب يقرأ الفاتحة بطريقة خاطئة جدا فلا يكاد ينطق منها شيئا صحيحا، لأنه شيخ كبير وبدوي، فهل تجوز الصلاة خلفهما؟ وإن كان الأولى الصلاة في المنزل فكيف أقنع أبي بهذا الموضوع، علما بأن أبي متشدد في موضوع الصلاة في المسجد؟. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزاد الله أباك حرصا على الخير ورغبة فيه، وصلاة الجماعة في المسجد من أعظم القربات وأجل الطاعات، وهي وإن لم تكن واجبة على المفتى به عندنا لكنها من أهم ما يحرص عليه المسلم، وانظر الفتوى رقم: 128394.
وأما من ذكرت من الأئمة فمن كان منهم يبدل الضاد ظاء، فإن كثيرا من العلماء سهلوا في هذه المسألة لقرب المخرج وعسر الاحتراز، ولا حرج في الأخذ بهذا القول، وأما من كان يلحن لحنا يحيل المعنى فإنه لا تصح الصلاة خلفه، وانظر لتفصيل القول في اللحن الذي يبطل الفاتحة الفتوى رقم: 113626.
فحيث كنتم تأتمون بمن يصح الائتمام به فأطع أباك وصل في المسجد، وأما حيث كنتم تأتمون بمن لا تصح الصلاة خلفه فيجب عليكم أن تعيدوا تلك الصلاة، ولو صليتم في بيتكم فهذا بلا شك أولى من الائتمام بمن لا يصح الائتمام به، وانظر الفتوى رقم: 258460.
والله أعلم.