السلوك الأخلاقي
مدة
قراءة المادة :
15 دقائق
.
السلوك الأخلاقيتعريف السلوك الأخلاقي:
الخُلق صفة مستقرة في النفس فطرية أو مكتسبة ذات آثار في السلوك؛ محمودة أو مذمومة[1].
أما السلوك؛ فهو المظهر الخارجي لصفة الخلق.
هو صورة النفس الظاهرة الذي يدرك بالبصر، فمن كان خلقه محموداً كان سلوكه محموداً والعكس صحيح[2].
لمحة تاريخية:
إن موضوع الأخلاق وما ينتج عنه من سلوك؛ كأنما اختص به وطننا العربي منذ الأزمنة السحيقة في القدم، وذلك لأمر يريده الله تعالى؛ أن يجعل هذا الوطن وطن الأخلاق الفاضلة والسلوك القويم وطن مكارم الأخلاق.
(فقد تنزلت في أرض العرب ديانة إبراهيم - عليه السلام - وهي الديانة التي دعت إلى التوحيد ووطدت دعائمه، فكانت القاعدة الأولى القديمة والمستقر الأول لعقائد العرب وأخلاقها.
وبعد أن بعث الله المسيح عليه السلام في فلسطين، وصلت أصداء رسالته إلى العرب فدان فريق منهم بها..
وظهر الإسلام مصدقاً لما بين يديه من النبوات والكتب، ومجدداً ملة إبراهيم عليه السلام، وهكذا توالت الديانات والمثل الروحية والمبادئ الخلقية، وتلاحقت، وكان صعيد بلادنا - الجزيرة العربية - مسقطها ومستودعها ومجتمعها، وذلك بربط الإنسان قلبه وعقله وشعوره بالله الخالق.
لقد ارتبطت مكارم الأخلاق عند العرب، وتفضيل القيم الخلقية عندهم، بأساس عقائدي عميق الجذور في نفوسهم منذ عصور بعيدة جداً.
ولذلك؛ فإن الوثنية دخيلة طارئة على العرب في فترات قصيرة قليلة من حياتهم.
لقد كانت معارك الأمة العربية الكبرى معارك يكون فيها الخصم دوماً عدو القيم الخلقية والمثل الروحية، ويقف العرب دوماً مدافعين عنها.
إن العالم اليوم بحاجة إلينا، بحاجة إلى هذا التراث الذي نحرسه ونحن الأوصياء عليه؛ أما العالم الشرقي الإسلامي فليصحح له العرب ما شوهه من تعاليم الإسلام..
وأما العالم الغربي، فلنعد إليه روح الإيمان والأخلاق ونبعث فيه العواطف الإنسانية والمبادئ الخلقية المنبعثة من هذا الإيمان، وقد نسيها كذلك وشوهها، بل مسخها وقلبها ثم طردها بعد ذلك من أرضه.
لقد بشرت الفلسفة الحديثة بانهيار حضارة الغرب منهم.
مالك بن نبي - الجزائري - وخلاصة فلسفته: أن الحضارة الغربية قد آلت إلى إفلاس،..
والحضارة اليوم تنتظر ظهور الإنسان الجديد، الذي رسالته التوفيق بين العلم والضمير، بين الأخلاق والصناعة [3].
الآثار السلبية للثورة الصناعية في أوربا:
أولاً: خروج المرأة عن الحشمة والتستر:
في عصر ما قبل الثورة الصناعية في الغرب كانت المرأة الغربية محتشمة في لباسها، يستر جسمها كله من مفرق رأسها حتى أخمص قدميها، وكانت أخلاق ستر المرأة سائدة في البشرية كلها، ولم يعرف عنها أنها كانت متبذلة حتى في أحط المجتمعات البشرية.
ولكن بعد الثورة الصناعية، بدأت المرأة تزاحم الرجال في المصانع وفي الحقول تعمل وتكد وتكدح جنباً إلى جنب مع الرجل، وخرجت عن التستر.
ثانياً: قوي دافع إنسان الغرب إلى الانتحار:
(وفي عصر الصناعة استجدت مفهومات، واندثرت أخرى، وتغيرت أوضاع بقيام المخترعات فتغير نظام الإنسان في الغرب؛ كان يغفو مع الطبيعة، ويستيقظ مع تنفس الصبح وتبلج الضياء، يستقبل الشمس على غناء البلابل وبنات الهديل وزقزقة العصافير، في مهرجان الكون الباسم، والفراش يتأنق بأجنحته المخملية متنعماُ بدفء خيوط النور، ذلك الدفء اللذيذ بعد برد السحَر، والنحل يزهى بجناحيه كألوان الطيف، يقبل ثغر الريحان الوسنان، ونسيم الصبا يعابث الأزهار فيبعث بالحيوية والحياة والحب والأمل مع إشراقة كل صبح جديد.
هذه التجليات الجمالية كلها مسخت من نفس إنسان الغرب، فتنفس ريح السيارات، وصك مسامعه ضوضاء المصانع، وحجب عنه الهواء والشمس فتعكر مزاجه، وقتل في نفسه الصفاء، وذبل روحه فهرب من واقعه إلى الطبيعة كما تهيأ هو نفسه أن يهرب من الحياة لصدمة نفسية، أو فقد حبيب، ويزداد الضغط على الإنسان يوماً بعد يوم حتى قوي لديه الدافع إلى الانتحار بسبب ضغط الحياة على نفسه وروحه) [4].
ثالثاً: أن أوربا اصطدمت بحاجزين:
أ- العقل: إذ ألهته وظهر هذا في معاجم العلماء من مفردات تدل على الشطط في تأليه العقل كقولهم: قاهر قمة إفرست وقولهم: (شالنجر) للمركبة التي صعدت إلى الفضاء، كان من الجدير بهم أن يقولوا: بفضل الله فعلنا هذا، وبعون الله فعلنا كذا، لأن الله تعالى سخر لنا ما في الأرض جميعاً بسلطان العلم قال تعالى: ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُواْ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُواْ لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ ﴾ [الرحمن: 33] ويقول تعالى: ﴿ وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ [الإسراء: 85].
قاهر الطبيعة، قاهر الصحراء..
عبارات فيها التحدي، ولذلك انفجر شالنجر بعد بضع ثواني من إقلاعه، وكذلك باخرة تايتنك، التي قال من صنعها: إن الله لا يستطيع أن يغرقها.
قال بعض العلماء: إن جبل الثلج الذي اصطدمت به الباخرة قد بدأ بالتكوين مع صنع هذه الباخرة.
ب- الحاجز الثاني حاجز الأخلاق:
فلما قامت الثورة الصناعية في أوربا، كانت الأخلاق سائدة، فاصطدمت بهذا الحاجز العنيف، فكثر البغاء والقتل والقتال.
في الحرب العالمية الأولى:
بدأ هذا التحول وبالتحديد، بدأ في السنة الثانية للحرب 1915م، وسبب ذلك يبينه النص التالي:
(إن ميدان الحرب يقذف أمواتاً ومشوهين، وإن هذا يستوجب التعويض عن المفقود، وكان يقذف خراطيش فارغة، وهذه في حاجة إلى التعويض عنها أيضاً، فهل هناك من يعوض؟ إن الرجال يستطيعون القتال، إذاً فعليهم بالجبهة وتعويض الخسائر، أما النساء؛ فينبغي أن يكون في مقدورهن التعويض عن الخراطيش.
وهكذا تم.
لقد أدخلت المرأة العاملة إلى مصانع الذخيرة، وبهذا، انقلبت من مخلوق ناعم، كله رقة، إلى عامل خشن الراحتين، يشتغل بصناعة القتل؛ لقد قصصن شعورهن، وقصرن التنانير أكثر فأكثر، وارتدين البنطلون، وعملن في نوبات الليل وصار (الخاكي) هو الزي الرسمي لعاملات الحكومة، وهكذا بدأ (استرجال) المرأة الإنكليزية، استبدلت الحكومة في أعمال المكاتب الحكومية المرأة بالرجل، فوظفت آلاف الضاربات على الآلة الكاتبة والسكرتيرات وعاملات التلفون...
وحذت الدول المتحاربة حذو بريطانيا بعد وقت قصير)[5].
لقد ذاق (الإنسان) في هذه الحرب ما لم تعهده البشرية من ويلات، فقد كانت قلعة فيها عشرة آلاف، وفي بضع ثوان طارت في السماء وصارت تمطر حجارة ورؤوساً وأكفاً وأقداماً ودماء، وكثر إلى جانب القتل الانتحار، ومن مات قيل له: السعيد، وقد خط أحد الجنود في خطوط النار، إلى أسرته هذه الرسالة:
(الرسالة)
يا حبيبي أخط مني خطاباً
وفم الجرح قد تلظى التهابا
(روز) يا حلوتي، حبيبة عمري
في (جحيم) أنا، أذقت الشرابا؟
فارتوائي من السراب بكأس
نخْب قتل، فهل شربت السرابا؟
إيه يا روز، والجريح بدمع
من دماء، وأنت لا ذقت صابا
• • •
كيف (سيلي)؟ أما تزال تناغي؟
أكتب الآن باقتناص فراغي
أفتدرين ما يخبّا إلينا
في بكور يزورنا بالرواغ؟
لعب الموت لعبة القتل فينا
كل صبح به مخيف بلاغ
إيه سيلي، إذا أبوك يولي
فانثري الزهر والعني كل باغي
• • •
روز، روحي، أيا شريكة دهري
أنت صحوي وأنت نهلة خمري
إن قضى الموت بيننا يا حبيبي
حب سيلي مع المواجد عطري
فهي بعضي، وخندق الموت روضي
وهي ظلي ومقلتاي وزهري
فامنحيها الدُّمى ببسمة قلب
لترى بسمة الدنى بعد عمري
• • •
واجعلي هيئتي كبعض دُماها
لترى صورتي كطيف نداها
ولْأكنْ باسماً بدمية حب
صرت ذخراً على رفيف صباها
تبسم الروح والبراعم زهر
سوف تذوي إذا العُبوس رواها
هل دهتها مواجع الدمع؟ لطفا
جنبيها النسيم إن آذاها
تزدهي (سيلُ) إن تلهّت برسمي
مثلها اللاعبون في دم قلبي
دمية نحن في الحياة غدونا
ودمانا تُرش في كل درب
لتدوس الأقدامُ درباً طرياً
وندياً بعاطر مستحَب
لم يريدوا مع الحياة حياتي
كل ذنبي أنْ ليس لي أي ذنب
• • •
أين أمي؟ يا ليت لم تلديني
أغدا الموت بالقتال خَديني؟
تلدين الأزهار للنار حرقاً؟
ألهيب الإنسان لا يكويني؟
لندن الحب، كيف عافت بنيها؟
فأنا والرماد، لا تنثريني
وإلى الصدر بالحنان خذيني
وبهتان أدمع كفنيني
• • •
روز ضمي، رسالة المستهام
ثار منها مع الدموع هيامي
وفؤادي مع الرسالة ظامي
فطيوف الحبيب تهمي أمامي
أفتشكين في بعاديَ جوعاً؟
ليت تدرين ما فُتات طعامي
أنا أقتات راغماً كل صبح
ومساء على بقايا عظام
• • •
لست أدري إلى ما؟
قد وقيتِ الملاما
طالت الحرب يوماً
ثم شهراً فعاما
ليس يُدرى مداها
وشربنا مُداما
دون خمر سكرنا
وغدونا طعاما
• • •
لهمومي..
وأنجمي
مضغتْ مخ أعظمي
شربت من مدامعي
يا حبيبي ألا اعلمي
أنا إن مت فالردى
راحتي من تألمُّي
فإليكم رسالتي
صغتها الآن من دمي
وانبرت بدعة السكرتيرات بدل الرجال، وظهر الجنس الثالث.
لا هم من الرجال، ولا من النساء.
واسترجلت النساء
ثم طارت رسالة من عريفٍ
قيل: نفديك من جبان سخيف
أين منا الرجال؟ لا من مجيب
وبدا القتل باندفاع عنيف
(لندن) الحرب في نزيفِ وتين
سوف يفنى من الرجال نزيفي
فخطوط القتال أضحت سراباً
لم تزوَّد إلى الردى بالحتوف
• • •
سوف تغدو مع الرجال النساءُ
سكرتيراتنا، فقيل: غباء
وتمادى النقاش فيهم صراخاً:
كيف يضرى مع الحروب البهاء؟
إنه الزهر بالعطور حياء
كيف يشقى مع البلاء الحياء؟
تلك أمٌّ وزوجة وفتاة
كيف يغدون، والبيوت وقاء؟
• • •
وذهبن الصباح للحلاقِ
يتهامسن بالهوى المحراق
وجززن الشعور، عدن رجالاً
والفساتين في أتون احتراق
ولبسن البنطال (خاكي) شعار
لا (التنانير) بالهوى المهراق
نوبة الحب والسهاد صباحاً
لا مساء بعنفه الدفاق
• • •
وغدت تزحف النساء رويداً
لاكتساح المجال بعد المجال
عاملات إلى المصانع سالت
تصنع الموت في خطوط القتال
فالخراطيش والقنابل هدْي
من نساء يزدن عنف النضال
أمهات يلدن موتاً زؤاماً
ذاك فعل النساء شبه الرجال
• • •
ضمر الثدي بالنسا
ذاك فعل النساء شبه الرجال
وبدا الخد أجعداً
لا كما كان أملسا
أنبت الوجه زرعه
جلجل الصوت أشرسا
طُرَّ في الوجه شارب
وبدا الجنس أخنسا
لقد ضاقت آفاق نسيم الحياة في أوربا، وحجبت سحب الدخان من مصانع القتل شمس النهار، وتغير سلوك الإنسان، فلا هو إنسان، ولا هو آلة، وإنما هو بين بين؛ هو إنسان له لحم ودم، ولكن ليس له إحساس الإنسان بوجوده وآدميته وإنسانيته، بل له إحساس الآلة الصماء، وقد تمنى أن يرى الحياة بعيدة عن الإرهاق والإرهاب والقتل، ولو في يوم واحد، يوم عطلته الأسبوعية، فكان له هذا اليوم مستودع آماله كلها.
أحلام الشباب المكبوت
مصنع ضم للرجال نساءً
آه (روبرت)، قد تعبت مساء
يا رفيقي، فما ترى لهمومي؟
صار عزمي مع الدوار خواء
جلجلات الآلات تسحق روحي
لم أر اليوم في النهار السماء
سوف يُغشى عليَّ، مُد ذراعاً
يا صديقي، قد صار عزمي عياء
• • •
قهقهت (وودُ): لم أعد بعدُ معنى
من معاني أنوثة الريم عينا
أنا وودٌ، غدوت بالجسم شبهاً
لرجال، لسوف نقرع سنا
أنتِ أنثى؟ أيا غرام حبيب!
في حروب، أننشد الموت أمْنا؟
ننشد الحب؟ فالأحاسيس ماتت
أتغِّني مواجد الحب فنا؟
• • •
أوقفا آلة الردى
وهفا الروح منشدا:
آه، روحي وراحتي
ما أحيلى وأسعدا!
أن نرى الجو مشمساً
إذ غدا القلب جلمدا
ونرى المرج زاهياً
نسمع الطير غردا
• • •
آه يا وود، والصباح بَليلٌ
غدنا الحب؛ عاطر وجميل
زهر روض الجمال بالحرب يذوي
إن غصني من الهموم نحيل
جود هذا الزمان بالحرب ولى
فهو اليوم؛ حاسد وبخيل
لو يجود الزمان نرحل صبحاً
لمروج، وأين أين الرحيل؟!
• • •
بسمت وود للخيال رضياً:
آه، روبرت، فاستمل لي مليا
(أحدٌ) في الوجود عيد حبيب
برعم الصخر في وجودي نديا
لو صحونا الصباح مُدت خطانا
كفَراش مع الجمال طريا
يا طيوف السلام، زوري جفوني
لم نذق بالحروب نوماً هنيا
• • •
بسمت وود ثم قالت: رؤايا
نحو بحر البلطيق طار هوايا
آه يا وود، من جهنم نفح
لو إلى الشرق قد تهيم خطايا
قالت: الشرق؟ نفحة النار جُنت
وشمال الأكوان تعوي المنايا
عندنا الغرب للحروب أتون
أين نهمي؟ وأين وجه المطايا؟
• • •
آه يا وود، إنني حيرانُ
لو لـ(فينوس) عصرَ حان أمان
فكسته ابتسامة نسْج روح:
آه روبرت..
ما يفيد البيان؟
في أعالي الأفلاك قامت حروب
وعقول، وتفتك النيران
لم يكن في الحياة ظنُّ البرايا
أنما القتلُ حيثما الإنسانُ
في الحرب العالمية الثانية:
وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، ألقيت قنبلتان ذريتان أزهقت أرواح أكثر من ربع مليون إنسان في بضع ثوان، وما زالت الآثار الجانبية لهذه الجريمة ممتدة في الأجيال المتعاقبة في اليابان حتى اليوم.
فالحضارة الغربية لا تعرف إلا القتل، وما ذلك إلا لأنها أفلست من الأخلاق.
بينما نرى أن الحضارة الإسلامية لما ارتقت في أخلاقها وسلوكها ساد الأمن والأمان والحب والسلام في المجتمع الإسلامي والمجتمع الإنساني على السواء.
تطبيقات:
1- ما تعريف الخلُق؟
2- ما تعريف السلوك؟.
3- الخلق صفة من صفات النفس الباطنة، كيف يُدرَك؟
4- ما خلاصة نظرية مالك بن نبي
5- عدد الآثار السلبية للثورة الصناعية في أوربا.
6- بين كيف كان وضع المرأة في أوربا قبل الثورة الصناعية وبعدها.
7- لماذا قوي دافع الانتحار لدى إنسان الغرب؟
8- كيف ألَّهت أوربا العقل؟
9- بماذا صارت الحضارة الغربية لا تعرف القتل؟
10- اكتب مقالاً تحت عنوان: (السلوك الأخلاقي).
المصدر: كتاب "الأخلاق الإسلامية وأهميتها للحياة الإنسانية".
[1] الثقافة الإسلامية للشيخ حسن حبنكة والشيخ محمد الغزالي ط1430 ص 181.
[2] الموسوعة الجامعة في الأخلاق والآداب.
سعود بن عبدالله الحزيمي ج1 ص 22.
[3] أفكار من المدينة المنورة محمد كامل خجا ط1400هـ ص 28.
[4] ملحمة بدر د.
أحمد الخاني ج1 ط2 ص13.
[5] الحرب العالمية الأولى عمر الديراوي ص147.