أرشيف المقالات

حكم قول: المادة لا تفنى ولا تستحدث من عدم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
حكم قول: المادة لا تَفْنَى ولا تُسْتَحْدَثْ من عَدَم
 
السؤال:
ما حكم قول: (المادة لا تفنى ولا تزول ولم تخلق من عدم)؟

 
الجواب:
القول بأنَّ المادة لا تفنى وأنها لم تخلق من عدم: كُفْر؛ لا يمكن أن يقوله مؤمن، فكلُّ شيءٍ في السماوات والأرض سوى الله فهو مخلوقٌ من عدم - كما قال الله تعالى: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الزُّمـَـر، الآية: 62]، وليس هناك شيء أزلي أبدي سوى الله.
 
وأما كونها لا تفنى: فإنْ عنى بذلك أنَّ كل شيءٍ لا يفنى لذاته، فهذا أيضًا خطأ وليس بصواب؛ لأن كل شيء موجود فهو قابل للفناء، وإن أراد به أن من مخلوقات الله مالا يفنى بإرادة الله فهذا حق، فالجنة لا تفنى وما فيها من نعيم لا يفنى، وأهل الجنة لا يفنون، وأهل النار لا يفنون.
 
لكن هذه الكلمة المطلقة: «المادة ليس لها أصل في الوجود، وليس لها أصل في البقاء»، هذه على إطلاقها كلمة إلحادية.
فنقول: المادة مخلوقة من عدم، فكلُّ شيءٍ سوى الله فالأصل فيه العدم.
 
أما مسألة الفناء فقد تقدَّم التفصيل فيها، والله الموفق.
 
المفتي: سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

شارك الخبر

ساهم - قرآن ١