عنوان الفتوى : إذا كان بين سكن المرء وعمله مسافة القصر فله أن يقصر الصلاة
السلام عليكم أعمل فى مدينة القاهرة وأسكن في مدينة الفيوم، (على بعد حوالى 100 كم) وأسافر إلى عملي، فهل لي أن أقصر وأجمع الصلاة في مقر عملي، مع العلم أنني أعمل في القاهرة منذ 15 عاماً. جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما دام بين سكنك وعملك هذه المسافة، فلك أن تقصر الصلاة وتجمع مشتركة الوقت (الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء) إذا أدركك وقتها أثناء عملك، أو في طريقك ذهاباً أو إياباً، فلو جمعت جمع تقديم مثلاً، ثم وصلت إلى محل إقامتك قبل دخول وقت الصلاة الثانية، أو أثناءه، فلا تلزمك إعادتها، لأنك قد أديتها في وقت يجوز لك أداؤها فيه، لكن إذا أقيمت جماعة في مقر عملك فلتصل معهم متماً، وكذا لو صليت في أحد مساجد هذه البلدة. ودليل جواز القصر عموم الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصره الصلاة أثناء السفر، ومن ذلك حديث أنس رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعاً وصليت معه العصر بذي الحليفة ركعتين" [متفق عليه]. والله أعلم.