عنوان الفتوى : المعتبر في نطق المرتد بالشهادتين للرجوع للدين الصدق واليقين بمعناها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بارك الله فيكم على إجابة سؤالي رقم: 2470569، ولكني أعتقد أنه لخص سؤالي من قبل الإدارة، أو ما إلى ذلك؛ لأن ذلك لم يكن نص سؤالي، وسؤالي هو عن حضور معنى الشهادتين أثناء التشهد في الصلاة للمرتد، فالكثير من سابي الدين، بل أغلب الناس عامة لا يركزون في الصلاة، وعندما ينطقون الشهادتين في التشهد فإن عقولهم تفكر في كرة القدم، والمشاغل، والدنيا... وملخص سؤالي: كما لا تشترط نية دخول الإسلام في النطق بالشهادتين للمرتد (2463315) فهل لا يشترط حضور المعنى كذلك؛ إذ أغلب الناس لا يفكرون إلا في الدنيا في الصلاة والتشهد؟ وهل صح رجوع زيد من الناس إلى الإسلام إذا نطق الشهادتين في التشهد بعد ردته بسب الدين، وهو لا يعلم أن هذا الأمر مكفر، وعقله كان يفكر في الدنيا لا في الشهادتين أثناء التشهد؟ أرجو فهم

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن أجبنا الأخ السائل عن نحو هذا، وذكرنا أن المعتبر هو الصدق واليقين في معنى الشهادتين حال النطق بها، في الصلاة، أو في غيرها، وأن هذا يكفي للرجوع إلى الدين، فراجع فتواك السابقة برقم: 237394.

فإذا كان الشخص الذي ارتد هو الذي يسأل، فإنه يؤمر بالتوبة النصوح، والنطق بالشهادتين مستحضرًا معناها، صادقًا ومخلصًا فيها.

وإذا كان الذي يسأل غيره فإنه يكتفي بالنطق، فلم يُكلَّف أن يشق على الناس صدورهم؛ فإن خالد بن الوليد لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم: كم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه! قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس، ولا أشق بطونهم. رواه البخاري، ومسلم.

قال النووي: مَعْنَاهُ: إِنِّي أُمِرْت بِالْحُكْمِ بِالظَّاهِرِ, وَاَللَّه يَتَوَلَّى السَّرَائِر, كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ فَقَدْ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابهمْ عَلَى اللَّه". وَفِي الْحَدِيث: "هَلَّا شَقَقْت عَنْ قَلْبه". اهـ.

والله أعلم.