أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن ما حدث عند زوجتك نسميه (الحمل الكيميائي) وهو يعني بأن الإلقاح قد تم بين الحيوان المنوي وبين البويضة، لكن لم تكمل العلقة تطورها, ولم تصل إلى مرحلة التعشيش في الرحم، وهذه الحالة تحدث بكثرة، ولكن لا تتم ملاحظتها, وهي لم تكن تشخص في السابق, وقد بدأت تشخص الآن بسبب تقدم التحاليل الطبية وزيادة دقتها, فأصبحت هذه التحاليل تلتقط أي كمية لهرمون الحمل في الدم، مهما كانت قليلة, حتى قبل أن تتأخر الدورة, ولو أن تحليل الحمل قد تم بالبول فإن النتيجة ستكون بهذا الرقم سلبية.

من ناحية طبية نحن لا نعتبر مثل هذه الحالات إجهاضا, لذلك لا نجري أي استقصاءات بشأنها, ونعتبرها وكأنها لم تحدث, ذلك لأنها لم تصل إلى مرحلة التعشيش, ولأنها تحدث كثيرا وعند كل السيدات بدون أن يشعرن, ويعتقد بأن ما نسبته 70% من الحمول تنتهي في هذه المرحلة المبكرة جدا، والتي لا تكون فيها أصلا قابلة للتعشيش, أي تنتهي حتى قبل موعد الدورة.

إذن أيها الفاضل لا تقلق من الذي حدث، فهو يحدث عند كل النساء, ونحن لا ننصح بعمل تحليل الحمل قبل أن تتأخر الدورة مدة أسبوع, وحتى نقول بأن هنالك حملا قد ظهر وبشكل مؤكد, فيجب أن يكون تحليل الحمل إيجابيا واضحا, أو أن تتم رؤية كيس الحمل بالتصوير.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.