عنوان الفتوى : حكم الحب بين الأجنبيين قبل الزواج
لقد رباني أهلي تربية حسنة، ولكني ابتعدت عن هذا الطريق، وكنت على طريق معاصي الله. وفي هذا الطريق تعرفت على فتاة، كانت سببا في هدايتي، وصرحت لها بكل أخطائي حتى لا أخدعها، وانتظمت في صلاتي، وحافظت على فروضي، وكنا نحافظ كلانا على ألا نقع في معصية الله بعد أن هدانا (هي لم تخطئ، لكني كنت دائما أخطئ) وعندما تبت قلت لها: حديثنا حرام. وبعد جدال وافقت على ألا نتحدث ثانية. وقالت: سأنتظرك في الحلال. فوافقت، وقالت لي إنها ستعرف أحوالي من أختي، أو من بريدي، وحديثي مع أصدقائي، وأنا كذلك. هل هذا الحب حرام؟ تبنا سويا بعد أن كنت على معصية، هل هذه الفتاة تستحق الزواج؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئا لك بالهداية إلى طاعة الله، ونسأله سبحانه أن يثبتك على سلوك صراطه المستقيم.
ونفيدك بأن الحب المجرد الذي لا يحمل على ارتكاب أي أمر منهي عنه، لا يؤاخذ به الإنسان، كما سبق في الفتويين: 184139 ، 66150 وما أحيل عليه فيها.
ونرى أن الأفضل لكما في هذه الحالة هو الزواج؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه الحاكم وابن ماجه، وصححه الألباني.
فإن كنت ترغب في الزواج منها، وكان ميسرا لك، فأقدم عليه، وإلا فليصرف كل منكما تفكيره عن الآخر حتى لا تنشغل قلوبكما بما لا فائدة فيه، بل قد يؤدي إلى وقوع محذور ما.
وانظر الفتوى رقم: 31741 ، ورقم: 11723.
والله أعلم.