عنوان الفتوى : توجيهات لفتاة تحب شابا
أحب شخصا عاش معي الحب ولكن علقني به وتركني، ولكني أحبه جداً ولا أقدر أن أبعد عنه وأحاول أن أعيده إلي مرة أخرى، وهو الآن يريد أن يرتبط بصديقتي وهي لا تعلم بما كان بيننا، ولكني مازلت أحاول أن أعيده إلى، فهل هذا يعتبر خيانة لصديقتي أو أن هذا تخريب عليها، فأنا أخشى أن أبني حياتي على أذى أحد، ولكني لا أقدر أن أرى من أحب مع غيري ومن صديقتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقف أولاً عند قول الأخت (أحب شخصاً عاش معي الحب)، فنقول ماذا تقصد الأخت بالحب -والظاهر أنه دون علاقة زواج- هل هو ممارسات جنسية أو ما دونها من خلوة ونحوها، كما يحلو للبعض -ممن يسمي الأشياء بغير اسمها- أن يسميها، أم هو مجرد شعور قلبي لم يتعده إلى الحرام، فإن كان الأول فعليها أن تتوب إلى الله من ذلك، وأن تحفظ نفسها، وتصون عرضها، وعليها أن تعلم أن هذا الفعل له عواقب سيئة عليها في الدنيا قبل الآخرة، وما إعراض الشاب وتركه لها إلا من ذلك.
وأما إذا كان الحب مجرد شعور قلبي، ليس فيه شيء محرم، فعليها أن تداوي نفسها منه لأن حب من لا يستطيع المرء الوصول إليه، بعلاقة شرعية، هو داء ومرض وعذاب، وسبق لنا فتوى في علاج هذا المرض المسمى بالعشق برقم: 9360 فيرجى الاطلاع عليها.
وأما هل يعتبر سعيها في اللقاء بهذا الشاب عبر علاقة شرعية، خيانة لصديقتها، نقول إذا كان السعي بطريق جائز، فلا بأس، ولا نرى فيه خيانة للصديقة إذا اقتصر على مجرد إخبار الشاب بالرغبة في الزواج به.
والله أعلم.