عنوان الفتوى: تراعى العادات المتعلقة بالخطبة والعقد والزفاف والوليمة بما لا يرهق الزوجين
خطيبي لا يريد أن نقوم بمراسيم الزواج التي اعتدنا عليها في بلدنا، فماذا أفعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم تبيني لنا المقصود بمراسم الزواج المعتادة في بلدكم، وعلى العموم، فإن الزواج له شروط وأركان لا يصح بدونها وهي مبينة في الفتوى رقم: 96558.
فإن توفرت هذه الشروط والأركان فالزواج صحيح ولو لم يوثق في المحاكم، لكن لا يحق للرجل الامتناع من توثيق الزواج وتسجيله في الدوائر الرسمية فقد صار هذا الأمر في هذا الزمان من الحاجات الملحة التي يترتب على فواتها مفاسد عظيمة، وتضييع حقوق شرعية خطيرة، وانظري الفتويين رقم: 61811، ورقم: 39313.
وأما إن كان المقصود بالمراسم بعض العادات المتعلقة بالخطبة والعقد والزفاف والوليمة ونحو ذلك، فالأصل أن تراعى هذه العادات إن كانت لا تخالف الشرع، لكن لا ينبغي أن تكون سبباً للخلاف والنزاع، بل ينبغي التفاهم في مثل هذه الأمور ومراعاة حال كل من الزوجين وعدم تحميله ما يثقله، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 57385.
والله أعلم.