أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من إيذاء الجن لي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

لدي مشكلة تكاد تفقدني صوابي، تعرضت لسحر في الخامسة عشر من عمري؛ وذلك لأن ابن عمي كان يحبني حبا جما، وأراد الزواج بي أكثر من مرة، وكنت طيلة 4 سنوات أحلم بكوابيس، وبأن هنالك العديد من الرجال يقومون باغتصابي، وفي أول رقية لي تكلم الجني -أعوذ بالله من شرهم- وقال: إن ابن عمي عمل لي سحرا، وأنه هو خادم السحر, وأنه لن يترك جسدي إلا إذا تزوجت، وبالطبع هذه هي رغبة ابن عمي، فلم أستسلم، وقمت بعدة رقيات أخرى, ولم يحدث لي أي عارض لوجوده، مع العلم أنني في كل ليلة أحس بشخص نائم بجانبي, ثم أحس بمناكحة قوية، ويقع الإنزال، وفي الصباح أجد بقعا زرقاء على مناطق مختلفة من جسدي.

أنا الآن في حيرة كبيرة, هل الزواج هو الحل لمشكلتي, أم أن هنالك حلولا أخرى؟ مع العلم أنني حريصة شديد الحرص على قراءة أورادي اليومية، وعلى صلواتي في أوقاتها، ولم أكن متحجبة فتحجبت.

أنا مخطوبة لشخص ثانٍ فهل لتقديم زواجي منفعة لي؟

جزيل الشكر لكافة فريق إسلام ويب, وأرجو منكم إجابتي في القريب العاجل, مع جزيل الشكر مرة ثانية.

مدة قراءة الإجابة : 7 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت, وعن أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يحفظك من كيد شياطين الإنس والجن، وأن يمنّ عليك بإتمام زواجك على خير، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك – ابنتي الكريمة الفاضلة – أقول لك: إنه مما لا شك فيه أن اعتداء الجنّي على الإنسي له صور متعددة ومختلفة، ويأتي على رأسها وأشدها وأقواها السحر؛ لأن السحر كما أخبر الله تبارك وتعالى أثره عظيم، ويفرق فيه بين المرء وزوجه، وقد يصيب بعض الأعضاء بالتوقف والشلل التام، إلى غير ذلك، فالسحر حق على حقيقته، وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة.

ولكن من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله أن الله تبارك وتعالى جعل له علاجًا، وهذا العلاج إنما هو الرقية الشرعية، أو استخراج السحر، وبما أننا لا نستطيع استخراج السحر؛ لأنه يقتضي أن نذهب إلى بعض السحرة، وهذا أمر فيه مشاكل خطيرة لأنه يخالف العقيدة, ويتعارض مع السنة، فليس أمامنا من طريق إلا الرقية الشرعية، والرقية الشرعية يقينًا إذا لم تنفع فهي لن تضر، ولقد استفدت منها فوائد عظيمة -كما ذكرت-, وحدث بعض التغير في حياتك إلى الأحسن والأفضل.

ولذلك أقول: إن العلاج الوحيد لك إنما هو مواصلة أعمال الرقية، فإن كنت تستطيعين ذلك بنفسك فذلك خير؛ لأنك تستطيعين أن تقومي برقية نفسك في أي وقت، وتستطيعين أن تكرري الرقية في نفس اليوم أكثر من مرة؛ لأنك أدرى بحالك, وظروفك أنت تعلمينها، والرقية تحتاج إلى تكرار وطول قراءة، ولا أعتقد أن هناك أحدا يصبر على ذلك إلا أنت.

فإذا كنت تعلمت طريقة الرقية, وعرفت الآيات والأحاديث التي تُقرأ فأرى أن تواصلي عملية الرقية, ولا تتوقفي عنها مطلقًا، وثقي وتأكدي من أنك سوف تنجحين -بإذن الله تعالى- في القضاء على البقية الباقية من الجن الموجود في جسدك.

ولا مانع من الاستعانة ببعض الرقاة الثقات الصالحين الذين منّ الله تبارك وتعالى عليهم بالتميز والتوفيق في هذا الميدان؛ لأن الرقية شأنها شأن الطب، فكما أن هناك أطباء مهرة, كذلك هناك أيضًا رقاة مهرة، تتوقف مهارتهم على الإخلاص, وعلى معرفة العلاج وطرقه, وكيفية التعامل مع الجني.

فعليك بمواصلة الرقية سواء كان الزواج في وقته تقدم أو تأخر، فهذا لا علاقة له بحل المشكلة؛ لأنك قد تتزوجين, وتظل لديك نفس المشكلة، ولذلك نحن نريد أن نعالج المشكلة الأساسية, وعلاجها بالرقية الشرعية.

كما أنصحك -ابنتي الكريمة الفاضلة- باستعمال المسك الأحمر، وهو متوفر, وسعره رخيص في الأسواق، على أن تقومي بدهن وتطييب كل الفتحات الموجودة في جسدك، خاصة في المكان الذي يحدث فيه الجماع، فإنك إن فعلت ذلك -إن شاء الله تعالى-, وحاولت أن تحيطي هذا المكان بالمسك، سواء كانت فتحة القُبُل, أو فتحة الدُّبر، كذلك أيضًا الفتحات الأخرى كالأذن, والأنف, وغيرها، تستطيعين -بارك الله فيك- أن تفعلي ذلك كل ليلة قبل النوم، ما دام الجماع يحدث في النوم، فأنت تستطيعين أن تصنعي ذلك كل ليلة؛ لأن الجن لا يتحمل رائحة المسك الأحمر, وقطعًا سوف يتضرر ضررًا بليغًا، ونحن لا نريد مواصلة هذا الإيذاء من الجن.

فعليك مع الرقية الشرعية باستعمال المسك الأحمر على كل فتحات جسدك بدهنها وتطييبها -خاصة قبل النوم-، وإن تكرر ذلك في الليل والنهار فلا حرج؛ لأن رائحته طيبة, وليس منه مضرة -بإذن الله تعالى-.

إذن فاستعمال المسك الأحمر بجوار الرقية الشرعية سيكون نافعًا جدًّا -بإذن الله تعالى-.

كذلك أيضًا عليك بالإكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، وكذلك الإكثار من الاستغفار، وعليك كذلك بقول: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحًا, ومائة مرة مساءً، كما أن عليك المحافظة على أذكار الصباح والمساء، خاصة أيضًا قول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء, وهو السميع العليم) ثلاث مرات مساءً وصباحًا، وقوله: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات مساءً.

المهم كل أذكار الصباح والمساء تحافظ عليها -ابنتي الكريمة الفاضلة-؛ فإنها نافعة, ومفيدة غاية الفائدة -بإذن الله جل وعلا-.

عليك بالمحافظة أيضًا على الوضوء بانتظام؛ لأن العبد إذا كان على وضوء جعل الله له حارسًا يحفظه، وإذا أراد النوم وكان على طهارة جعل الله له ما بين ثيابه وجلده ملكًا يحرسه -بإذن الله تعالى-، خاصة لحظات اعتداء الجني عليه.

وعليك كذلك بالإكثار من قراءة آية الكرسي، وأذكار النوم عامة، وبهذه الأشياء -بإذن الله تعالى- سوف تكونين في أحسن حال، وسوف تكونين مهيأة للزواج في الوقت الذي ترغبين فيه، سواء كان بتقديم موعد الزواج, أو الالتزام بالموعد المحدد, أو تأخيره؛ فإن هذا لا يضر، وإنك بذلك ستكونين بصحة وعافية، وسوف يصرف الله تبارك وتعالى عنك كيد الشيطان، وكذلك أوصيك بالدعاء والإلحاح على الله أن يعافيك الله من ذلك، واطلبي من والديك ومن أرحامك الدعاء لك؛ فإنه لا يرد القضاء إلا الدعاء -كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم-.

أسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يجعلك من صالح المؤمنين.

ولمزيد من الفائدة انظري كيفية الرقية من السحر:(228106 - 2669- 2027).

هذا وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خطيبي محسود وهناك ما يصده عني ففسخ الخطبة، ما رأيكم؟ 1547 الاثنين 20-07-2020 06:14 صـ
الكوابيس دمرت حياة قريبتي ومنعتها من ممارسة حياتها الطبيعية! 2391 الأربعاء 10-06-2020 09:28 مـ
خطيبتي أصيبت بسحر التفريق بعد خطبتنا، كيف أتصرف معها؟ 4856 الأحد 29-03-2020 05:54 صـ
فقدت جمال الوجه والجسد بسبب العين والحسد، فهل تجدي الرقية الشرعية؟ 19041 الأربعاء 26-02-2020 12:28 صـ
أعاني من وسواس الموت، كيف الخلاص من ذلك؟ 10990 الأربعاء 16-10-2019 03:50 صـ