عنوان الفتوى : علاج السحر الوحيد
السؤال
أبي إنسان ناجح، عمل في أماكن عدة في حياته، ونتيجة ذكائه، وقدرته الهائلة في البيع والتجارة، كان الناس يكيدون له، لدرجة أن رؤساءه في العمل كانوا يسحرونه، رغم أنهم يستفيدون من كفاءته.
عانى أبي من سحر هؤلاء كثيرا، لذلك كان يتردد إلى بعض الشيوخ الذين يزعمون أنهم يستطيعون فك السحر، كانوا يطلبون من أبي أشياء غريبة، كصب ماء هم أضافوا عليه شيئا في البحر، وبالإضافة أني لم أطمئن لوجوههم، أنا أعلم يقينا أنهم دجالون، نبهت أبي مرارا وتكرارا، ولكن أبي يرفض الاستماع لي.
في السنوات الأخيرة، أصبح أبي يشكو من ألم وضيق في قلبه، ويشتد ذلك الضيق فترة ما بين العصر والمغرب، أبي ولله الحمد إيمانه بالله كبير، فبرغم كل تلك الآلام التي يشعر بها، والقوة التي تمنعه من ذكر الله، يذكر الله، ويقرأ القرآن، فيزول رويدًا رويدًا ذلك الضيق، وبالإضافة لرؤيته بعض الأشياء الغريبة التي تدل على السحر في منامه، وعلى هذا الحال كل يوم.
سؤالي هو: كيف أجزم أن أبي مسحور، وكيف نستطيع علاجه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فها هنا أمر مهم، وهو أنه لا يجزم بأن الشخص المعين مسحور، أو به، مس، أو حسد أو نحو ذلك إلا بأمارات قوية يتعذر معها حمل الأمر على خلاف ذلك، وإلا فالأصل أن ما يشكو منه أمر عضوي له أسباب محسوسة.
فعلى والدك أن يراجع الأطباء ليتحقق مما إذا كان ثم سبب عضوي لما يعاني منه أم لا، ولا تجزموا بكون هذا سحرًا إلا بأمارات بينة؛ كما ذكرنا.
وأما علاج ذلك فسواء كان ما به سحر أو لم يكن فإن الرقى من أنفع العلاجات وأعظمها أثرا في حصول الشفاء، وليس للسحر علاج سوى الرقية بالكتاب والسنة، والتوجه إلى الله تعالى، والاستعانة به، والتوكل عليه.
وأما الذهاب إلى الدجاجلة والمشعوذين فكل هذا محرم يخرم دين العبد، ولبيان بعض علامات المسحور تنظر الفتوى: 13199، ولبيان كيفية علاج السحر تنظر الفتوى: 31469.
والله أعلم.