عنوان الفتوى : حكم صيام القضاء بدون تبييت النية وتأخير القضاء إلى ما بعد رمضان الآخر
كنت في السنتين الماضيتين حاملا ومرضعا وعلي دين من الصيام، والآن بقي علي أربعة أيام من الدين، وبقي أربعة أيام على رمضان واليوم نسيت أن أبيت النية، وكنت في نفسي أقول بعد أن أنتهي من العذر الشرعي فسوف أكمل صيام ما علي من الدين قبل رمضان، فهل يجوز أن أصوم اليوم، لأنه ليس أمامي إلا أربعة أيام ليأتي رمضان؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالصيام لا يصح بدون نية، والوقت المعتبر للنية هو الليل، كما بيناه في الفتويين رقم: 140543، ورقم: 79595.
فإذا نويت الصيام تلك الليلة في أي وقت منها ـ من بعد غروب الشمس إلى قبيل طلوع الفجر ـ فلك أن تصومي, وإذا لم تنوي الصيام في تلك الليلة لم يصح صومك، ولا تكفيك النية العامة ـ قبل تلك الليلة ـ بأنك ستقضين بعد الطهر من الحيض, وانظري التفصيل في الفتاوى التالية أرقامها: 113353، 17190، 80576، وكلها عن الحامل والمرضع إذا أفطرتا وماذا يلزم لو أخرت القضاء إلى دخول رمضان آخر, والفتوى رقم: 127005،عن مقدار الإطعام ومن يلزمه الإطعام هل يلزمها هي أم والد الجنين؟.
والله أعلم.