عنوان الفتوى : التصويت لأحزاب علمانية وشيوعية من التعاون على الإثم والعدوان
أدعو الله أن يبارك للقائمين على هذا الموقع المتميز, أما بعد: ستجري في بلدنا انتخابات محلية, والمرشحون لهذه الانتخابات بعضهم يرجعون لأحزاب شيوعية وديموقراطية – أي: يحملون فكرًا علمانيًا - ورأيت الكثير من المسلمين قد اغتروا بهذه الأحزاب, ويدعون المواطنين للاشتراك في الانتخابات, والتصويت لهذه الأحزاب, فما حكم الاشتراك في الانتخابات من ناحية الدعوة لانتخاب هذه الأحزاب, أو المشاركة في فعاليتها, أو الانتساب لها؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز انتخاب حزب علماني أو شيوعي، ولا دعوة الناس لانتخابه، ولا إعانته على باطله بأي شكل كان، فضلًا عن الانضمام إليه؛ لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، وقد سبق لنا بيان ذلك في عدة فتاوى، منها: الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 46442، 30626، 120576، 6512.
ويتأكد هذا إذا وجد من الأحزاب من يتبنى مشروعًا إسلاميًا، ويسعى لإقامة الشريعة، فعلى المسلم حينئذ أن يدعم هذه الأحزاب.
والله أعلم.