عنوان الفتوى : لا تتحرر الأمة بمجرد الإنجاب بل بموت سيدها
سؤالي عن الأمة عند ما تلد من سيدها هل تصبح حرة أم أنها تصبح حرة فقط عند ما تلد ذكرا؟؟ وإذا كانت تصبح حرة فقط عند ما يكون مولودها ذكرا. فما الحكمة من ذلك ؟ أليس في هذا احتقار لشأن المرأة؟؟ أرجو أن تدعو لي بالهداية وأن يصرف عني الله الوساوس وكيد الشيطان، وأن يحسن خواتيمي ويميتني على التوحيد والإسلام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأمة لا تكون حرة بمجرد الإنجاب من سيدها سواء كان ولدها ذكرا أم أنثى، وإنما تكون حرة بعد موت سيدها، ولا فرق في ذلك بين الذكر والأنثى، كما قدمنا في الفتوى رقم: 9710.
ونسأل الله لنا ولك الهدى والسلامة من كيد الشيطان والوساوس، وننصحك بالإعراض كليا عن الوساوس وشغل الوقت وتعميره بما يصرف ذهنك عنها، وإياك والاسترسال في الشبه؛ فإن إيراد الشبه على قلب المسلم من أخطر ما يؤدي إلى فساد الاعتقاد. فاشتغلي بتعلم القرآن والسنة وتفهم معانيهما، وما أشكل عليك في ذلك فنحن نرحب بأسئلتك، ونسأل الله أن يعيننا على مساعدتك في حل ما أشكل عليك.
والله أعلم.