حمل الصبي في الصلاة
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
حمل الصبي في الصلاةعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها[1].
من فوائد الحديث:
1- فيه جواز إدخال الصبيان إلى المسجد، إذا أمن منهم التشويش، وإزعاج المصلين.
2- رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصغار، والأحاديث الكثيرة والمستفيضة في سيرته؛ تدل دلالة قاطعة على مدى حرصه واهتمامه بهذه الفئة من المجتمع.
3- ليس هناك أغلى من الولد إلا ولد الولد، وهدا مثل معروف، فحب الحفيد قد يطغى على حب الولد نفسه.
فمن شدة حبه - صلى الله عليه وسلم - لهذه الصغيرة أخذها معه إلى الصلاة، وأخذ يرفعها معه إذا قام، ويضعها إذا سجد وجلس، ولم ير - صلى الله عليه وسلم - في ذلك انشغالًا عن اهتمامه بالصلاة.
4- حب الصغار جبلي وفطري.
5- جواز حمل الصغار في الصلاة.
6- أن ثياب الصبيان، وأجسادهم طاهرة حتى تتحقق نجاستها.
7- أن الفعل القليل لا يبطل الصلاة، والأفعال إذا تعددت، ولم تتوال؛ بل تفرقت لا تبطل الصلاة.
8- صحة صلاة من حمل آدميًا، أو حيوانًا طاهرًا من طير ونحوه.
9- تواضع النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصبيان، وسائر الضعفة[2].
[1] البخاري 516، مسلم 543.
[2] من 5- 9 مستفاد من شرح النووي على مسلم 5/33.