عنوان الفتوى : الولد يتبع أمه في الرق والحرية
الأصل في الناس الحرية، والإسلام جفف منابع الرق، فكيف يكون أولاد الإماء عبيدا ً هذا يؤدي إلى كثرة أعداد العبيد والعزوف عن زواج الإماء ؟ ثم الرق يكون بسبب مشروع كالحرب او الملك، فماهو سبب رق أولاد الأمة ؟ وماهو دليل من قال بهذا الرأي ؟ وهل هناك من العلماء من قال بحرية أولاد الأمة والعبد ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الولد يتبع أمه في الرق والحرية كما قال ابن قدامة في المغني وعليش في شرح مختصر خليل، وراجع الفتوى رقم: 111427.
وأما زواج الإماء لغير العبيد فأصله عدم الجواز إلا لمن خشي العنت ولم يجد ما يتزوج به حرة، لقوله تعالى: وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ { النساء:25}
والله أعلم.