عنوان الفتوى : صلة زوجة الأب من البر به
أولا أشكركم جزيل الشكر على جوابكم لنا للسؤال رقم 2260904 فقد طلبت عدم عرضه، فضيلة الشيخ بعض الأسئلة لم يتم الرد عليها قد فصلتها في قسم الاستشارات رقم 435067 ، فأرجو الرد عليها جزاكم الله أحسن الجزاء في الدنيا والآخرة. أمر آخر يا شيخ هو أن زوجة أبي تركتنا بعد موته مباشرة وهي تسكن بعيدة عنا فأنا أحملها مسؤولية ما وقع لأختي هذه لما كانت شابة وما يحدث لنا الآن، لأنها لو لزمت بيت زوجها لما دخل ذلك الشاب الأثيم إلى منزلنا ويفعل بأختي ما فعل، فهي الآن تزورنا لكن بعدما كبرنا وحدث ما حدث، فإني أكرهها ولا أصلها لكن إذا جاءت إلينا أسلم عليها فهل هذا السلام كاف لصلة الرحم؟ فإني لا أذهب إلى منزلها و إخوتي الآخرون يذهبون وأغضب إذا ذهبوا إليها فهم يعاملونها بما لا تستحق ولا يعاملون أختي بتلك المعاملة اللطيفة فهم معذورون لأنهم لا يعلمون فهل أنا آثم على هذا يا شيخ؟ أرجو الإجابة في القريب العاجل ...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت لا تهجر زوجة أبيك أو تسيء إليها فلا إثم عليك –إن شاء الله- لكن من بر أبيك أن تصل زوجته وتكرمها، فعن ابن عمر رضي الله عنه أنّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ صِلَةُ الْوَلَدِ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ . رواه مسلم.
و لا حقّ لك في تحميلها مسؤولية ما حدث لأختك، ولا ينبغي لك أن تشغل نفسك بهذا الماضي، وإنما عليك أن تشغل نفسك بما ينفعك وينفع أختك من أمور الدين والدنيا.
والله أعلم.