عنوان الفتوى : العطور ومزيلات رائحة العرق المحتوية على الكحول

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم العطور ومزيلات رائحة العرق التي تحتوي على الكحول ؟ وهل يجوز استخدامها أم أنها تنقض الوضوء ؟ وإذا استعملها المسلم فما الواجب عليه عمله لكي يكون طاهرا للصلاة وقراءة القرآن إن كان لا يجوز استعمالها ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم استعمال العطور، ومزيلات العرق ونحوها، مما يشتمل على الكحول الذي من شأنه الإسكار، وذكرنا أن ذلك لا يجوز، لأن الكحول خمر، والخمر نجسة عند الجماهير، اللهم إلا إذا كانت الكحول قد استحالت إلى مادة أخرى قبل أن تخلط بالعطور فحينئذ يجوز الاستعمال، وانظر لذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 112455، 108518، 104680.

واستعمال هذه العطور المشتملة على كحول ليس من نواقض الوضوء، فإن ملامسة النجاسة لا تنقض الوضوء، وانظر الفتوى رقم:  115116.

 وأما ما يفعله من وضع العطور النجسة على بدنه أو ثوبه إذا أراد الصلاة فهو أن يغسل تلك النجاسة حتى يزيلها بالماء من بدنه وثوبه، لأن إزالة النجاسة شرط من شروط صحة الصلاة، وانظر الفتوى رقم:  116913.

واعلم أن اجتناب النجاسة ليس شرطا في صحة قراءة القرآن، وإن كان اجتنابها عند القراءة أولى وأكمل في الثواب بلا شك، وانظر الفتوى رقم:  74305.

والله أعلم.