أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : نصائح للتخلص من الكآبة والضيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل هناك حل لما أعانيه، فأنا أعاني من حالة ملازمة لي منذ فترة طويلة جداً، أنا أبلغ من العمر أربعون عاماً، وهي تلازمني منذ سن العشرين، وهي الضيق الذي يكاد يخنقني، تبلغ بي الحالة أحياناً -لولا إسلامي وإيماني بالله عز وجل- لفكرت في الانتحار، حالة تأخذ دورة على فترات متقاربة جداً، وكنت أعالج نفسي بالسفر الدائم والمستمر؛ لأنني كنت أشعر بها أكثر وأنا في بلدي، الآن أنا متزوج وغير قادر على إسعاد نفسي أو زوجتي، وغير قادر على ممارسة الحياة الطبيعية مثل ملايين البشر، وعندما تلازمني هذه الحالة لا أطيق أحداً، ولكنني من النوع الذي يكتم مشاعره في نفسه، وأحاول أن أبدو طبيعياً، وهذا يشكل علي حملاً نفسياً أكبر، كل ما أحاول أعيش وأواجه حياتي بصورة طبيعية وأحل مشاكلي تزيد معي وتتأزم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيراً على سؤالك، لا شك أن الاكتئاب والقلق النفسي من الأمراض المنتشرة جداً، وبلا شك هذا ينطبق على الحالة التي وصفتها، ولكن يا أخي ما جعل الله من داء إلا وجعل له دواء، وتوجد الآن مستحدثات وعلاجات فعالة جداً لعلاج الاكتئاب النفسي والقلق، فهناك العلاج الدوائي وهناك العلاج السلوكي، وأنت بفضل الله متمسك بعقيدتك الإسلامية، وهذا في حد ذاته يمثل داعماً وحافزاً علاجياً قوياً في نظرنا.
أرجو يا أخي أن تنظر للدنيا بصورة أكثر إشراقية وإيجابية، وإذا تمعنت في حياتك ستجد أنك قد أنجزت الكثير، وأن هنالك أشياء طيبة، ولكنك لم تعد لها الاهتمام؛ لأن خارطة التفكير السلبي سيطرت على وجدانك وعواطفك.
أرى أن العلاجات الدوائية ستفيد جداً في حالتك، وأود أن اقترح لك علاج يعرف باسم (Efexor) وجرعة البداية فيه هي 37.5 مليجرام يومياً لمدة عشرة أيام، ثم تزاد الجرعة إلى 75 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم تتناول 150 مليجرام بواقع كبسولة صباح ومساء لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ويمكن بعد ذلك أن تخفض الجرعة إلى 75 مليجرام، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر أخرى، هذا العلاج يا أخي يتميز بالسلامة وعدم التعود أو الإدمان وقلة الآثار الجانبية.
فقط عليك بالصبر على تناوله؛ لأن الالتزام بالجرعة يؤدي إلى تحسن البناء الكيميائي في الدماغ مما ينتج عنه النفع والفائدة العلاجية بإذن الله.
توجد أدوية أخرى لا تقل فعالية عن (الإيفكسر)، ومنها (البروزاك)، (فافارين)، (سيبرالكس)، و(زيروكسات).
ومن الأدوية القديمة عقار يعرف باسم (تفرانيل)، وأدوية أخرى، ونسأل الله لك الشفاء والتوفيق، وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ | 1367 | الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ |
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ | 1596 | الأحد 19-07-2020 03:02 صـ |
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. | 5068 | الخميس 16-07-2020 05:51 صـ |
أعاني من الاكتئاب بعد أن فقدت وظيفتي وهاتفي ووفاة أخي! | 999 | الأحد 12-07-2020 03:15 صـ |
ضرب زوجي لي أمام أخته أحدث لي آثارًا سيئة، فكيف أتجاوز ذلك؟ | 2792 | السبت 11-07-2020 08:59 مـ |