أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lubna حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن للقلق أثراً كبيراً في ظهور بعض الأعراض الجسمية المرتبطة بالوضع النفسي وخاصة الأعراض التي تذكرينها من خفقان في القلب، فهذه ليست من أعراض سرطان الثدي وإنما ناجمة عن التفكير المستمر في أمر والخوف من حدوثه، والمؤمن يدرك أن الأمور كلها بيد الله وكل شيء قد سطر قبل مولدنا، وكذلك الوخز ليس من أعراض سرطان الثدي.

وأما أعراضه المبكرة فهي وجود كتلة في الصدر أو عقدة، وطبعاً ليس كل كتلة في الثدي تعني سرطانا لأن هناك الكتل الليفية والأكياس الحميدة والفحص الدوري لمن عنده استعداد عائلي أو فوق الأربعين، فالفحص الشهري للمرأة نفسها - أي أن تفحص ثديها - يكون كالتالي:

ارفعي يدك اليسرى وابدئي باستخدام يدك اليمنى في فحص الثدي الأيسر من القسم الخارجي وبشكل دائري حتى الحلمة، واضغطي بلطف على الحلمة للتأكد إذا كان هناك أي إفرازات رطبة بين الثدي والإبط ومنطقة تحت الإبط، ثم افعلي نفس الشيء بالنسبة للثدي الأيسر، وتعاد الخطوتان السابقتان عند الاستلقاء على الظهر.

وإذا وجدت علامات غير طبيعية مثل ورم موضعي أو تغير في شكل أو حجم الثدي أو انخفاض أو نتوآت على الجلد أو تغير في لون الجلد أو خروج إفرازات خاصة الدموية منها من الحلمة خلال الفحص الذاتي فعليك بمراجعة الطبيبة في أقرب وقت ممكن.

وإذا لم يكن هناك أي كتلة أو ورم في الثدي أو تغير في لون الجلد أو شكله فأرجو أن تخففي من هذا القلق الذي لن يوصل إلا إلى الخوف والحلقة المفرغة.

والله الموفق.