يَا قَلْبِ جَدّدْ كَمَدَا
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
يَا قَلْبِ جَدّدْ كَمَدَا | فَمَوْعِدُ البَيْنِ غَدَا |
لَمْ أرَ فَرْقاً بَعْدَهُمْ | بَيْنَ الفِرَاقِ وَالرّدَى |
يَا زَفْرَة ً هَيّجَهَا | حاد من الغور حدا |
أغْنَى زَفِيرُ العَاشِقِيـ | عيسه عن الحدا |
ارعى الحمول ناظراً | مُزَاحِمٌ يَقْذِفُ في |
واطرد الطرف على | اثارهم ما انطردا |
وَمُذْ أذَابُوا مَاءَ عَيْـ | جمر الغضا ما خمدا |
بالاسى ما جمدا | |
يا هل ارى من حاجة | حقف النقا والجمدا |
أنَا الغُلامُ القُرَشِيّ | جرعائه وانعقدا |
وَهَلْ أُعِيدُ نَاظِراً | يتبع سرباً منجداً |
يمشين هزات القنا | مَالَ وَمَا تَحَصّدَا |
هَلْ نَاشِدٌ يَنْشُدُ لي | ذاك الغزال الاغيدا |
ما ضل عني انما | ضل بقلبي كمدا |
رَهَنْتُهُ قَلْبي، وَمَنْ | يَرْهُنُ قَلْباً أبَدَا |
يا منجزاً وعيده | وماطلا ما وعدا |
أرَاكَ مِنّي أقْرَباً | وان غدوت ابعدا |
عذبت قلبي عنتا | والطرف لا القلب بدا |
رب ثنايا بردت | لذي جوى ما بردا |
يَا حَرّ قَلْبي! مَنْ سُقي | رضابهن الابردا |
لم يدر هل ذاق بها | جمر غضا أو بردا |
يا كبدي تجلداً | فما اطيق الجلدا |
عَسَى فُؤادٌ يَرْعَوِي | رب مضل وجدا |
وَحَمّلَ الحَاجَ الرّمَا | حَ لا الأمُونَ الجَلْعَدَا |
اني اذا ما لم اجد | إلاّ الهَوَانَ مَوْرِدَا |
كنت اداوي كبدي | لَوْ غَادَرُوا لي كَبِدَا |
دَعْ للمَشِيبِ ذِمّة ً | إنّ لَهُ عِنْدِي يَدَا |
اعتق من رق الهوى | مُذَلَّلاً مُعَبَّدَا |
لَكِنْ هَوًى لي أنْ أرَى | لون عذاري اسودا |
شائباً وامردا | |
ما اخلق البرد فلم | بَدّلَ لي وَجَدّدَا |
لولا تكاليفك لم | أُعْطِ الزّمَانَ مِقْوَدَا |
وَلا ثَنَيْتُ عُنُقِي | إلى اللّيَالي صَيَدَا |
سجية من بطل | لازم ما تعودا |
بايع اطراف القنا | وَعَاقَدَ المُهَنّدَا |
شَاوَرْتُ قَلْباً آبِياً | فقال لي لاتردا |
إنّي لِقَوْمٍ بَعُدُوا | في المَجْدِ وَالجُودِ مَدى |
شوس اذا الباغي بغى | سُمْحٍ، إذا الجَادي جَدَا |
تَفَرّعُوا طَوْدَ العُلَى | وَالجَبَلَ العَطَوَّدَا |
مَجْدُهُمُ أقْدَمُ مِنْ | هضب القنان مولدا |
اصادق في الخطب | للسيف وللمال عدا |
إذا اهْتَدَى بِنَارِهِمُ | طارق ليل ما اهتدى |
تقارعوا على القرى | وَاقْتَرَعُوا عَلى الجَدَا |
وَغَارَة ٍ في سُدْفَة ٍ | توقظ حياً رقدا |
بِضُمَّرٍ أسْقَطَهَا | عليهم مع الندا |
تلهب نضاً زعزعا | او قربا عمردا |
كانني ابعثها | فيهم ثنى وموحدا |
يَوْمِ الحِصَابِ جَلْمَدَا | |
مِنْ كُلّ مَحْبُوكٍ كَما | أمَرّ لاوٍ مَسَدَا |
يُغْني الفَتى عِنَانُهُ | عن سوطه اذا عدا |
كَأنّمَا فَارِسُهُ | يَقْدَعُ ذِئْباً أصْرَدَا |
أنْزَعُ عَنْ صَفْحَتِهِ | شوك القنا مقصدا |
لَوْ شِمْتَهُ بِبَارِقٍ | ماء الكلاب اوردا |
وكل صل لامظ | يطلب ريا للصدى |
أقْدَمَ مِنْ سِنَانِهِ | اذا الجبان عردا |
مَاضٍ، فَإنْ شَمّ طُرُو | قَ الضّيْمِ زَاغَ حَيَدَا |
يَلْقَى الطّرَادَ جَذِلاً | كَمَا يُلاقي الطّرَدَا |
انا الغلام تالقرشي | مُنْجِباً مَا وَلَدَا |
أنْزَعتُ دَلوِي قَبْلَكُمْ | إلى العِرَاقِ سُؤدُدَا |
ما زال عزمي لي عن | دار الهوان مبعدا |
مُرَحِّلي عَنْ بَلَدٍ | وَرَاجِماً بي بَلَدَا |
إنْ لَمْ يَكُنْ نَيلُ مُنًى | فابغ اذا ورد ردا |