فَدتكَ الخَافِقَاتُ |
وَهُنَّ نَزْفُ |
وَدونَكَ كُلُّ مانَهواهُ حَتْفُ |
وَحَولَكَ أَنفُسُ الشُّهَداءِ حِرْزٌ |
وَدمعُ الأَولياءِ |
وَذَاكَ كَشْفُ |
ضِفافُكَ |
والنَّدَى |
وَظِلالُ عِشْقٍ |
لَها قبلَ انفِرَاطِ الماءِ عَزْفُ |
وَبينكَ وانسكابِ الحُلْمِ نَهْرٌ |
مِن الحِنّاءِ |
والصَّبَوات جُرْفُ |
وَحِينَ تنهدت أغصانُ روحي |
ورتّق أدمع الأزهار طرْف |
بَكَيتُ |
بَكَيتُ |
كانَ العُمرُ حُلْماً |
يكحّل جفنه الوسنان طيف |
رَبيعيَّ المَلامِحِ كانَ عشقي |
وَكُلُّ مَواسِمِ العُشّاقِ صَيْفُ |
فيا وطنا |
بيارقه بروقٌ |
تلفُّ الأرضَ |
لكن لاتُلفُّ |
قرأتك في ضميرِ الأفق شمسا |
لها هدب بأعماقي يرفُّ |
ترشّشُ من حليب ضياك صبحا |
مخافة أن يغلَّ الفجرَ سدْفُ |
تؤرخك المسافةُ بين نبضي ونبضي |
- إذ قلوب الناس غلْف- |
لذاك فأنت منغرسٌ بقلبي |
ولي فوق التماع ذراك عُرْف |
أبا الكرم السحاب إذا تبدّى |
تلاقفه النواظرُ |
لا الأكفُ |
أجل أنت المكرّر في المرآيا |
وفي ألق البنفسج |
إذ يشفُّ |
أجل أنت الأَمامُ |
إذا ادلهمَتْ |
وراودَ كل هذي الأرض خلْف |
فقف بين الوصول إليك دهرا |
- وبينك - |
كي يضيءَ اللوحَ حرف |
ففي قاموس أحرفك المندّى |
يشم حضارة الفنجان ضيف.. |
أَرق وَهَجَ انبثاقِكَ |
كي يَكفّوا |
فَلنْ تلوي خُيوطَ الشّمْسِ كَفُّ |
وَلُذْ بِالكِبرِيَاءِ |
فَذَاكَ إلفٌ لِشَعْبِكَ مُفرَداً، |
والكُفرُ أَلفُ |
ولايَغرُرْكَ ماقَال الأعادي |
فَكُلٌّ غَير قَولِكَ أَنتَ |
زَيْفُ |
وَكُلٌّ غَير صَولَتِكَ افتراءٌ |
فأَصدق مَنْ يَقولُ الآنَ سَيْفُ |
أَرقْتَ لَهُ مِن العلياءِ سَيلاً |
فكانَ لِكُلِّ جُرحٍ مِنهُ غَرْفُ |
وَأَمسِ |
رَأَيتُ وَجهَكَ في مَنَامي |
وَحولَكَ مِنْ جُنودِ اللهِ صَفُّ |
تُحدّثُنا بِأَنَّ الشَّمسَ بيتٌ لَنا ، |
والنّصْر يامولايَ |
وَقْفُ |
وَأَنَ الله |
- جَلَّ اللهُ – يَدري |
بأن لنا رقى في الغيم تطفو |
رقى بيضاء |
ندّى الضاد منها |
فرصّع سمرةَ الكلمات طيف |
أبي، |
يا أيها الوطنُ المفدّى |
سأصرخُ، |
صرختي والنار حِلْف |
لأهلي الراية الشماء |
مهما تشامخَ فوق هذي الأرض حيف |
لأنّهُمُو |
وإنْ نَحَلتْ جُسومٌ |
وَإنْ شهقت برعشتها الأكف |
فَلا وَاللهِ لَنْ يغضُوا لِوَهْنٍ |
فَعزمُهُمو على الآفاقِ عَصْفُ |
لأَجلِهُمو |
وَهُمْ ( يشماغُ ) عِزّي |
نَذرْتُ عِقَالَ رأسي |
وهو سَقْفُ |
لأجلِكَ .. لِلتُّرابِ.. |
لِصوتِ أُمي |
لِطفلٍ تَحْتَ ظِلِّ يَديكَ يَغفُو |
لِساقِيةٍ تَخِيطُ الرّيحَ رُوحاً |
وَتَنفُخُها بِصَدريَ |
وَهْوَ دفُّ |
غَرسْتُ هَواكَ فِي بستان قَلبي |
وَيا مَولايَ .. هَا قَدْ حَانَ قَطْفُ |