خجلا يتعرّق البرتقال
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وهكذا أنت | عكس كل الفصول | تربكين التراتب في ذاكرة التهجي | أيتها الوردية الوجنات تضامنا مع الربيع الذي | أشتهيه | أيتها الشفيفة التي كلما تنهدت | أورقت الكروم | وتعرّق البرتقال خجلاً | ربما لأن للماء طعم القصيدة المدوّرة | ينمو عشب الكلام | على راحتيك | ربما لأن للغيم نكهة الأقحوان | يفيق الندى على امتداد ماتقولينه | ومالاتقولينه | أنا لا أفترض الأشياء | غير أن المثابات التي ترسمين بالتفاتتك | تستفز مواسم النارنج في لغتي | فأسقط في شرك التأويل.. | ولأنك خارج النصوص التي تعلمتها في المدرسة | أتهم الحكومة | باقتراف المناهج المزوّرة | بضمنها – الرياضيات – حتى | فكل المبرهنات | لاتستقيم | إن لم تكوني | طرفا في المعادلة.. | كان عمري سبعة الآف زهرة | عندما انسكبت عليَّ | حضارة من الضوء والزعفران | عندما اندلقت على صحائف روحي.. | فراشات ملوّنة | حينها طلبت من الأمم المتحدة | بأن ترفع الحصانة عنّي | لتدهسني خيول الألق | فأنا | غير مؤهلٍ | لاحتواء هذا الرذاذ | المتناثر من | ا ل | ي ا | س | م | ي | ن | وفق حالة الطقس التي أعلنتها " عشتروت " | آه عشتروت... | أيتها الخطوة الأخيرة التي يسيل إثرها دم المكان | تنفسي عبق الصباحات المرصّعة بالندى | لاقترح البياض مسافة للتهجي | ففي الافق نورسٌ | ريشه يؤرخ النقاء | وفي راحتي قطرةٌ من حليب | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عمر محمود عناز) .