خُذْ مُقلَتي |
وَانْظُرُ إليّا |
وأَقرأ شُحُوبَكَ فِي يَديّا |
وَأَقِمْ لِذَاكِرَةِ القُرنفُلِ فِي دَمي عُرساً نَديّا |
واستَفْتِني مَابينَ أَنْ ... |
أَو بِينَ أَنْ... |
واضحَكَ مَليّا |
أَرِّخْ على شفتيَّ بَسْمَلةً.. |
تلمّسها نبيّا |
عبّيء قَميصَ العُمرِ أَسئلةً |
وحَرّضني عَلَيّا |
فأَنا انسكَابُ البوحِ مِن شَفَتيكَ |
قُلْنِي الآنَ.. |
هيا |
عَلّقتُ حَرْفَكَ فِي فَضَاءِ الرُّوحِ |
قِنديلاً نَديا |
ووقَدتُ فِي عينيكَ قُدّاساً |
أَثيراً عبقَريا |
فتعالَ نَستبِق الحُروفَ |
لِضفَّةِ المَعنى سويّا |
لألُمَّ عِِطرَ براءتي الأُولى |
وأَكتُبَني صَبيّا |
ولأنْمَحي بأناكَ |
أَقتَنِصُ البياضَ بِراحَتيا |
..مازِلتُ أَنحَتُ فِي فَراغِ خُطايَ درْباً مَرمَريّا |
وَأُشجِّرُ النسيانَ في جُزُري |
لأُشعِلَ ضَفّتيّا |
أَتَهجأُ الوقتَ الَّذي بَعثَرْتَهُ فِي مُقلَتيّا |
وَأُشيّعَ التأريخَ.. |
أُوقِظُ في عُيونِكَ رافِديا |
وأَظلُّ أَقترِحُ النُجومَ رُقىً |
وأَطوي الغَيمَ طيّا |
في اللامكانِ أَدورُ..... |
مُغمَضةٌ أَصابِعُ خطوتيّا |
لهَفي انثيالاتٌ تَرُشُّ العِطرَ حَرفاً أَبجَديّا |
وَتَنَهُدي جِسْرٌ مِنَ الحَسَراتِ |
أَعبُرُهُ إليّا |
جَسَدي مَقَابِرُ لِلتَواريخِ التي... |
وال... |
والّلتيّا... |
أَثثتُهُ لأُضِيعَ فيهِِ الذّكريات.. |
فَضِعتُ فيّا |
وإِذنْ سأَقتَرِفُ الغيابَ |
أَفيضُ مِثلَ دَم الثُّريّا |
ياأَيُّها ال... |
مِن أيّما أُفقٍ دَلَفتَ بِمحجَريّا |
مِنْ أيِّ شُبَّاكٍ سَكَبتَ عَليَّ وحياً سرمَديّا |
فَتَصادَمتْ شُهبُ الحَضَارةِ |
ثورةً بِدمٍ حُمَيّا |
وانسابَ مِن جُدُرِ الزّمانِ الوقتُ |
منكسرا دَميّا |
وَتَعطّلتْ لُغَتي |
فَبِعْني وانتدب لكَ أَصمَعيّا |
بِعْني فما جدوى الكلام إذا استُبيحَتْ دار ميّا |
بِعْني وسجّلني عَميلاً.. |
خائناً.. |
وقحاً.. |
غبيّاً. |
فَلَقدْ عَرفتُكَ مُذْ وأدت الصبحَ |
ربّاً عُنصُريّا |
تَجْتَرُّ فلسَفَةَ الضياعِ |
لعلَ فجراً ألمَعيا....... |
عَسَلُ القَوافي جفَّ في شَفَتي |
فلا تعْتِبْ عَليّا |
فأَنا احتِمَالٌ بَعثَرتهُ الرِّيحُ |
مجهولَ المُحَيّا |
أَسستُ جمهوريةً للمُتعَبينَ بمُقلَتيّا |
وأَقمتُ وجهَكَ كَعبَةً في خافقي |
لأَطوفَ فيّا |