طَلْعٌ رُؤاكِ |
وَمُقلتاكِ سِلالُ |
والقلبُ ذَاكِرَةٌ.. |
وأَنتِ سُؤالُ |
يا آخِرَ الأَزهَارِ في قَلبي |
وما في القَلبِ غَيرَكِ زَهرة تَنثَالُ |
كُنتُ اقتَرحْتُ لَكِ العُيونَ مَنازِلاً |
جذلى ، |
فَأَهدابُ العُيونِ ظِلالُ |
ثُمَّ اختَصرتُكِ دَمعَةً سَالَتْ عَلى خَدِّ المَساءِ |
فَأَورَقَ المَوَّالُ |
يا أَنتِ |
يا عَبَثَ الطُّفولَةِ |
يا هَوىً |
لِلشَّامِ في أَنفاسِهِ تصهالُ |
شَامٌ يُرشِّشُ فَوقَ صَدرِكِ أَنجُماً |
حَيثُ الحَضَارةُ نَفحَة ٌ |
وَخَيالُ |
وَيَلُمُّ عِطرَ الوَردِ ثُمَّ يَدسُّهُ بينَ النُّهودِ |
لِكَي تَفيضَ غِلالُ |
عَيناكِ نافذَتانِ لِلشَّمسِ التي انحَدَرَتْ وَراءَ الأُفقِ |
وَهْيَ زُلالُ |
خُلُجٌ مَنابِتُ لِلضّياءِ |
كأَنَّما في كُلّ مُلتَفتٍ يُضِيءُ هِلالُ |
وكَأَنَّ أَلفَ قَبيلةٍ بَدَويةٍ حَلّتْ هنا |
فَرَبابَةٌ |
وَدِلالُ |
وَلِذا استعرْتُ مِن السحابِ أَناملاً |
إِنَّ السحابَ مُراوِغٌ مُحتَالُ |
هِيَ لَهفَةٌ لَمْ أَبتكرْها |
آهِ يَاوَجَعَ الخُطى.. |
والذِّكرياتُ رِمالُ |
الدَّربُ نحوَ الشَّمسِ بلّلهُ النَّدَى بِبنفَسجِ الكلِماتِ |
إذْ تَختَالُ |
وعَلَى شَبابيكِ الغَرامِ مُعَلَّقٌ قَزَحُ الكَلامِ |
كأَنَّهُ شَلالُ |
قَزَحٌ ضَفائِرُهُ يَمَامٌ |
لوّنتْ جُنحَيهِ رِعشَةُ ثَغركِ الشَّعالُ |
شَعّالُ، وأعذرْ " سيبويهِ " تَمنطُقِي |
ثَملَتْ بِريقِ حَبيبتي الأَقوالُ |
ما عُدتُ أَعرِِفُ ما عَلامةُ نَصبِها |
مَرفُوعَةٌ... |
وصِفَاتُها أَحوالُ |
وَغَفوْتِ بينَ أَنامِلي أغرُودَةً شَهَقتْ |
فَمِلء المِنكبينِ مُحَالُ |
فَتَنهَّدِيْ |
ذُوبِيْ |
تَلاشَي |
واكفُرِي بِعُرَا القَمِيصِ |
فَإِنها أَغلالُ |
رُمّانُ صَدرِكِ جُنَّ فَانفَرَطَ الشذا فِي رَاحَتَيَّ |
فأَيُنا المُنثَالُ؟ |
أَنا لا أُفكِّرُ في اقتِراحِ قَصيدَةٍ |
ماذا سأكتبُ والمَدى أَقفَالُ؟ |
ماذا سأكتبُ والبِلادُ مَواسِمٌ |
لِلموتِ |
فَجّرَها الأَسى القَتّالُ |
لَكنْ أُفكِّرُ أَنْ أَصوغَكِ غِنْوَةً |
وَعَلى وَجينتكِِ الشّفيفةِ خَالُ |
يا أنت، |
ياعسل القصيدة، |
رشّشي لَهَفَ التهجّي |
فالحُروفُ نِبالُ |
وَامشي الهُوينى بينَ أَسطُرِ دَفتَرِي |
لا تَضجَري |
فَالمُفرَداتُ سُعالُ |
فَلَرُبَّما تَتعثَّرينَ بِنُقطَةٍ |
فِيها مِن الوَجعِ القَديمِ جِبالُ |
وَلَرُبَّما عَلِقَتْ بِثوبِكِ ضَمَّةٌ |
والضَمُّ ... |
أَبلغُ ما احتوتْ أَفعالُ |
وَلأَنَّ عُنوانَ البِلادِ مُبعثَرٌ في مُقلَتَيكِ |
فَإِنني رَحّالُ |
أَبداً أَدورُ.. |
أُمشّطُ الطُرُقاتِ... |
يا- لله – |
أَينَ الماءُ والأَطفالُ؟ |
لاشَيءَ غَيرَ أَصابعٍ مَبتورة |
ودمٍ على شَفَةِ الطّريقِ يُسالُ |
مَثقُوبَةٌ رِئَتِي |
أُعبِّئُها مُنىً |
يا ربِّ |
ما لِلأمنياتِ نِصالُ؟ |
حَرْبٌ على ما لا أَراهُ وَمَا أَرى |
يا لَلأَسى |
مِلءَ العُيونِ قِتَالُ |
طَلْعٌ هَوايَ |
وَراحَتاكِ سِلالُ |
وَحُروفُ شِعري في يَديكِ |
نِمالُ |
فَدَعِيْ يَباسَ الطّينِ يَمتَطِر السَّمَا |
لِيفيضَ مِنْ رَحِمِ السّماءِ |
زُلالُ |