لأَحلامِنا الظَّمأى أَغانٍ مُؤجَّلَه |
وَأَعمارُنا تفنى |
ارتِقَاباً |
وأَسئله |
وَأَنفاسُنا (م) الشّوقِ |
تَغتالُ نفسَها |
وَتنثرُ لِلرّيحِ الحَكايَا المُرتَّلَه |
وَكُنّا نَذرنا الوَقتَ مِنْ أَجلِ غَيمةٍ تَعرّتْ |
فَضَاءتْ دمعتان |
وَسُنبُلَه |
وَكُنّا |
وَكُنّا |
نَنحَتُ الشَّمسَ كُوّةً |
إلى مُدُنٍ عُذرِيّةِ الظِّلِ مُقفَله |
سَماواتُها الزَّرقَاءُ آهاتُ شَاعرٍ |
أَضاعَ على دَربِ الحقيقةِ |
أَرجُلَه، |
وَهَامَ ..فَلا يَدري لأَيّ شَواطئ |
تُسّيرُ أَوهامُ القَصيدةِ أَنمُلَه |
هُنالِكَ |
حيثُ الذّكرياتُ تَلفُّهُ |
وَحَيثُ خُيوطُ الماءِ |
تَغزِلُ جَدوَله |
وَحَيثُ احتضاراتُ المَنافِي تَلوكُهُ |
لِينسى على أُخرى المسافاتِ |
أوّلَه |
وَيرخصُ في حُضنِ السَّواقي احتلامَهُ |
كأنَّ خُطى الأفكارِ فيهِ مُعطَّلَه |
كأن اكتنازَ الحُلْمِ عندَ ضِفافِهِ |
يشاكس طعمَ الماءِ |
حتَى يُضَلِّله |
وَيُعطِي لأَثمارِ المَساءِ انتشاءةً |
لِيغرِسَ في رَحْمِ الصَّباحاتِ أَنصُلَه |
وَيستفهِمُ الأَشياءَ عَنْ حَاِل نَفسِهِ |
وَقَدْ لاذَ مِنْ عَينَيهِ |
في ظِلِّ خَردَلَه |
وَرَاحَ يُناجي الله مِنْ قَعْرِ جُبَّةٍ |
تَضُجُّ بِالآفِ القُلوبِ المُوجّلة |
لِماذا يَطوفُ الهمُّ وَسْطَ نُفُوسِنا |
وَيبني على رملِ العذاباتِ مَنزِلَه؟ |
لِماذا يَهدُّ البعضُ أَحلامَ بَعضِهِ |
وَيُعمِلُ في حَقلِ الصَّباحاتِ |
مِنجلَه ؟ |
لماذا تَصيرُ الأُمنياتُ عَواهِراً |
وَيُصبِحُ محض الهمس في الحُبّ مُعضِلَه ؟ |
.. لأحلامِنا الظَّمأَى أَغانٍ مُؤجَّلَه |
تآكلَ مِنها الوقتُ |
في صَدرِ مِزوَله |
وَسَاحَتْ رُؤانا خَمرةً مِنْ تَذَكُّرٍ |
لابريِقها العَاني |
جُفونٌ مُكحّله |
وَبَعثَرنا في رِحلَةِ الحُزْنِ هَاجسٌ |
لِظلٍّ على وَجْهِ المَرآيا المُدَلله |
رَسَتْ فِيهِ أَطيافٌ |
لِعُمْرٍ مُكسَّرٍ |
وَغَامَ على جُرفيهِ شَوقٌ |
فَبَلَّلَه |
أَقولُ |
وَقد أَعيا التَّوجسُ خَاطِري |
وصَارَ انتِظاري لانتظاريَ مِقصَلة |
وَغَاضَ الدَّمُ القِدّيسُ |
وَانطَفَأ السُّرى |
وَكُلٌ رَأى في أَعينِ الموتِ مَقتَله |
مَتى تكسِرُ الأَقدارُ إِزميلَ سرّها |
لِتُنهيَ لِلحُزنِ القَديمِ |
مُسلْسَلَه |
فَها انَّ قَلبي قد تَرامتْهُ صَبوَةٌ |
تُشَاكِلُ عُشبَ الرُّوحِ |
لَوناً |
وَمَنزِلة |
على وَطَنٍ مِنْ زَغرَداتِ فُراتِهِ |
غَزلتُ مَواويلَ الغَرامِ المُؤثّلَة |
تَندَّى عَليهِ البَوحُ |
آياً مِنَ الشَّذا |
وَأَوجسَ منهُ الزّهرُ عِشْقاً |
فَقبَّلَه |