كافٌ لـ " نون القلب "
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كم ذا أحاول أن أكونك | أنا وجه من لا يشبهونك | أنا دمعة عثرت بجفن الغيم | فاختصرت شجونك | وأنا ارتعاشة عاشِقِينَ | على الضفاف يسطّرونك | في كل حرف | - أيها المزروع فيَّ – | أرى غصونك | وأرى كأن حضارة الحزن التي ملأت عيونك | لم تستطعْ أن تحتوي فوضاك | فاقتحمتْ سكونك | عرّشت في كلّي | فما معناي | –يامعناي- | دونك ؟ | أنا كافك الأولى التي انبثقت | وكان القلبُ نونك | لغتي تحاصرني | لأني إن همست.. | سيعرفونك | والآن ماذا .. | إذ يفلّي الموج في صمتٍ | شؤونك | عمّا تفتشُ أنمل النّهر التي خضبت | جفونك | رُبَمَا تود لو ان... | لكن الذين... | سيبصرونك | من لي بأن أخفي السحاب | وهم جميعا | يمطرونك.. | ياللمجانين الذين يعقلنون لنا جنونك | يتحايلون على مغاليق الكلام، | ويقصدونك | ويخربشون بحجة اللاشيء | إذ هم يرسمونك | يازيزفون مدائني الخضراء | أيقظ زيزفونك | في البدء كنتَ | فأي بدءٍ كان يمكن أن يكونك؟ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عمر محمود عناز) .